نظمت قيادة الكتيبة الايطالية العاملة في اطار “اليونيفيل”، بالتعاون مع وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، يوما صحيا طويلا للعائلات التي نزحت من القرى الحدودية، وذلك ضمن مشاريع الدعم للمجتمع المحلي التي تقدمها “اليونيفيل”.
تضمن اليوم الصحي ثلاث عيادات وشارك فيه اطباء من الكتيبة الايطالية والكتيبة الغانية والصليب الاحمر اللبناني، واستقبل اكثر من مئتي مريض ومريضة.
وجال في مركز المعاينة الذي اعتمد في مبنى الجامعة اللبنانية قائد القطاع الغربي في “اليونيفيل” الجنرال انريكو فونتانا ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق ومدير وحدة ادارة الكوارث مرتضى مهنا وضباط من “اليونيفيل” ومن مكتب الخدمات الانسانية في الناقورة، اطلعوا على مجريات اليوم الصحي.
وشكر دبوق لقيادة القطاع الغربي والكتيبة الإيطالية اقامتهم هذا النشاط الانساني، وأكد العلاقات المتينة التي تجمع الشعبين اللبناني والايطالي، وقال: “انها ليست المرة الاولى التي تقدم بها اليونيفيل الإيطالية المساعدات والدعم للسكان ولاهالي القرى، وخصوصا النازحين عن ديارهم بفعل الحرب هناك، وهذه الأنشطة هي دليل على عمق العلاقات الوطيدة بين لبنان وإيطاليا، وما تقدمه اليونيفيل الإيطالية من مساعدات ودعم له اهمية كبيرة في نفوسنا. ونشكر قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل على ما تقدمه لاهلنا النازحين من قراهم”.
واشار الى أن “ما يمر به الجنوب من ازمة نزوح بسبب الاعتداءات الاسرائيلية يستدعي تدخل كل الاصدقاء لمساعدة النازحين”.
من جهته، اعتبر الجنرال فونتانا أن “هذا النشاط الصحي يعبر عن عمق الروابط الاخوية بين اليونيفيل وابناء المجتمع المحلي”، أملا ان “يعود الامن والاستقرار الى جنوب لبنان”.
بدوره قال المسؤول الإعلامي لقيادة القطاع الغربي في القوة الإيطالية الكولونيل برونو فيو: “نحن مسرورون لما نقدم من مساعدات دعم لاهالي القرى الحدودية التي نزحت عن منازلها بفعل الاحداث، واننا نقف إلى جانب السكان النازحين عن قراهم منذ 8 اشهر، واليوم نظمنا يوما صحيا بالتعاون مع اتحاد بلديات قضاء صور تخلله تقديم الفحوصات والادوية للمرضى للنازحين اشرف عليها اطباء من الكتيبة الغانية التي تنضوي تحت قيادة القطاع الغربي لليونيفيل، اضافة الى تقديم عينات غذائية وملابس وألعاب للأطفال”، مشيرا إلى أن “قيادة القطاع الغربي ستستمر بمساعدة ودعم اهالي القرى الذين نزحوا من منازلهم بفعل الاحداث الامنية”، املا ان “تنتهي الاحداث ويسود جو من الهدوء والاستقرار هذه المنطقة التي تستحق الحياة” .
بعدها قدم الجنرال فونتانا هبة لدبوق، وهي عبارة عن مساعدات عينية من أغذية وادوية وملابس والعاب للعائلات النازحة.