أشارت كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنّ “العدو الصهيوني يواصل في غزة مُكَابرته ولهاثه المسعور جريا خلف أهداف مُستحيلة، لفتةً إلى أنّ “حالته الراهنة تُظْهْر بوضوح عُمقَ المأزق الذي يُحَاصره بين خيارات استنزافية طويلة المدى وبين حرب شاملة مجنونة لا سقوف لأهدافها ولا ضمانات لنتائجها, وبين إجراءات أحادية الجانب قد تُرضي وهم الشعور بتحقيق إنجاز في غزة, بينما هي في الحقيقة هروب مرتجل من إعلان الفشل والعجز عن تحقيق الأهداف المُدَعاة منذ بدء العدوان.”
وعقب اجتماعها الدوري، قالت الكتلة في بيان لها: “الشهادة التي فازَ بها بالأمس الأخ القائد مسؤول وحدة عزيز, الحاج محمد نعمة ناصر( الحاج أبو نعمة) رضوان الله عليه ومعه الأخ المجاهد الشهيد محمد غسان خشاب(ذو الفقار) تأكيد معَبِر عن هذه الروح الجهادية المُرتفعة المنسوب, وليس للعدو إلا أن ينتظر من المقاومة حتما, الرد الحازم والرادع, وسيكون لهذا الاستشهاد المُبَارك الأثرُ القوي والمُحَفِزُ لكل المقاومين الذين يُوَاصلون الدفاع عن شعبهم ويُدْخِلون إلى قلوب الأعداء الصهاينة اليأس من إمكانية لي ذراع المقاومة أو النيل من عزيمة أبنائها الشجعان”.
واعتبرت الكتلة أن “مُجَرد أن يعمدَ العدو الصهيوني إلى التهرب من استحقاق وقف العدوان ومحاولته الالتفاف على ذلك, فإن ذلك يعني أنه يُعَاني الخيبة والفشل في تحقيق أهدافه من الحرب التدميرية ضد غزة وأهلها “.
وأشارت إلى أنّ “التهويل الإسرائيلي بشن حرب واسعة على لبنان لن يدفع المقاومة إلى تبديل موقفها المساند لغزة وشعبها المظلوم، وإن أي بحث حول جبهة جنوب لبنان لن يكون ممكنا ما لم يتوقف العدوان الصهيوني على غزة”.
وأضافت: “نلفت عناية المعنيين إلى ضرورة المراجعة الدائمة للخطاب السياسي المُعتَمَد والتزام الدور الذي يَجْمَعُ اللبنانيين ويُسَاعدهم على حل أو تضييق مسَاحة اختلافاتهم, والعمل على صيانة العيش الوطني الواحد واعتماد لُغَة الحوار واحترام الآخر ونبذ التحريض الطائفي والمناطقي وتهيئة الظروف والمُنَاخات المُلائمة لمَلءْ الشغور الرئاسي وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، تحقيقا لمصالح لبنان واللبنانيين”.