أكد النائب فيصل كرامي أن “لبنان بكل شرائحه الشعبية تقريبًا، إذا استثنينا المراهنين على العدو في الداخل، مدرك أن وحدة الشعب اللبناني هي ما سيحميه الآن، أي قوة أبنائه ومقاومتهم للاحتلال التي ستردع “إسرائيل” عن ارتكاب أي عدوان، وإذا حصل وأصيبت “إسرائيل” بالجنون فإن الثمن الذي ستدفعه سيكون ليس فقط غاليا بل تاريخيا”.
وخلال مشاركته بالاحتفال التأبيني لرئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” الراحل كمال شاتيلا في طرابلس، أكد كرامي أن “كمال شاتيلا رحل عن هذه الدنيا ولكن أفكاره ومواقفه وسيرته العطرة تبقى في وجدان اللبنانيين، ولا سيما أهل بيروت وطرابلس وكل العروبيين الثابتين على مواقفهم الذين لم يضيعوا البوصلة ولن يضيعوها”.
وأضاف: “لعل أكثر ما يحزننا في هذه الذكرى أن كمال شاتيلا ليس بيننا لكي يكتشف بأن رهاناته على المقاومة كانت هي الرهانات الصحيحة، وأن ٧ تشرين المجيد وطوفان الأقصى خير برهان ودليل”.
وأشار إلى أنه “لا يخفى عليكم أننا ننتمي الى فكر واحد في النهاية، هم يسمونه المحور وبغض النظر عن اسم هذا المحور، نعم نحن مثل كمال شاتيلا كنا من محور تحرير فلسطين، كنا في محور القوة في مواجهة القوة لاسترداد الحق الفلسطيني، نعم إن حماية لبنان لا تكون سوى بأن يكون هذا البلد قويا إن لم يكن عبر جيشه فليكن عبر مقاومته”.
وتابع: “لا يخفى عليكم أيضا أن رهاناتنا ومواقفنا هذه كانت دائما مترافقة مع تضحيات كبيرة لا سيما في وجود المراهنين على العدو وما أكثرهم، الذين بدأنا نرى هلعهم وكيف يمارسون هذا الهلع ضد الوطن وضد لبنان وضد المقاومة وضد الحق والمنطق والتاريخ، وآخر إنجازاتهم العظيمة محاولة ضرب مطار رفيق الحريري الدولي بالشائعات معتمدين على مطبوعة غربية لم تقصر بالتدليس والكذب، ومستغلين كل ذلك لتأكيد الشائعات والإساءة بالدرجة الأولى إلى الوطن والى اللبنانيين”.
وتوجه لمن يعتقدون أنهم يستطيعون استباحة لبنان ومدنه وقراه، لمن يعتقدون أن حربهم ستكون نزهة في لبنان، قائلا، أنكم “ستجدوننا جميعا صفا واحدا في مواجهتكم، وكما واجهناكم في السياسة والمواقف سنواجهكم بكل الطرق والسبل المتاحة، سنواجهكم بكل ما أوتينا من قوة، وبإذن الله سننتصر، وستخيب آمالكم وأوهامكم ورهاناتكم وأمانيكم، ولن يكون للبنان إلا رئيس جديد، لبناني وطني وعروبي”.