أخبار عربية – بيروت
أعلنت كل من روسيا، وتركيا وإيران، رفضها لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أعلن فيه استعداد واشنطن للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تغيير صفة مرتفعات الجولان بالالتفاف على مجلس الأمن يعد “انتهاكاً مباشراً” للقرارات الأممية.
وقالت زاخاروفا في حديثها لإذاعة “كومرسانت أف أم” الروسية، اليوم الجمعة: “إن روسيا، كما تعرفون، تقف موقفاً مبدئياً من تبعية الجولان لسوريا. وهذا ما يؤكده القرار رقم 497 الأممي لعام 1981. كما لا يزال ثابتاً تقييمنا للطابع غير الشرعي لقرار إسرائيل حول نشر سيادتها على هضبة الجولان، الذي اتخذته كقانون رئيسي عام 1981”.
وأكدت: “إن تغيير صفة مرتفعات الجولان بالالتفاف على مجلس الأمن يعد انتهاكاً مباشراً للقرارات الأممية”.
من جهتها، دانت الخارجية الإيرانية “بشدة” تصريحات الرئيس دونالد ترمب بخصوص سيادة إسرائيل على الجولان، معتبرة إياها “خطوة غير مقبولة وغير مشروعة”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الجمعة، على أن “هذا الاعتراف غير القانوني وغير المقبول لا تأثير له على الحقيقة، وهي تبعية الجولان لسوريا”.
بدوره، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، رفضه لقرار الرئيس الأميركي الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وقال أردوغان، في كلمة أمام اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، إن “تصريح ترمب حول مرتفعات الجولان تجر المنطقة إلى حافة أزمة جديدة”، مضيفاً: “لن نسمح إطلاقاً بشرعنة احتلال مرتفعات الجولان”.
وكان ترمب قد قال، أمس الخميس، عبر تغريدة على موقع “توتير”، إن “الوقت قد حان” من أجل اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على مرتفعان الجولان.
وتأتي تغريدة ترمب استكمالاً لمؤشرات عديدة في الآونة الأخيرة، تظهر انقلاباً في موقف واشنطن من هذه المرتفعات التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وكانت الخارجية الأميركية أسقطت في تقرير صدر منذ أقل من شهر صفة “الاحتلال” عن مرتفعات الجولان.
وقال ترمب في تغريدته: “بعد مرور 52 عاماً، حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالنسبة إلى إسرائيل والاستقرار الإقليمي”.