أخبار عربية – واشنطن
من المقرر إطلاق سراح مقاتل أميركي سابق في حركة “طالبان”، ألقي القبض عليه بعد أشهر من الاعتداء الإرهابي في 11 سبتمبر 2001، بعد 17 عاماً من السجن، على الرغم من دعمه لجماعة إرهابية متطرفة.
وسيتم إطلاق سراح جون ووكر ليند (38 عاماً)، من السجن في مايو المقبل، لكن المسؤولين يقولون إن ليند، وهو من ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، لا يزال متمسكاً بنفس المعتقدات التي كانت لديه في عام 2002.
وكان ليند من بين مجموعة من مقاتلي حركة “طالبان” الذين أسرتهم القوات الأميركية في نوفمبر 2001، بعد أشهر فقط من هجمات 11 سبتمبر وبداية الحرب على أفغانستان، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الخميس.
وأطلق على ليند اسم “المعتقل 001″، واعتقلته القوات الأميركية وهو في العشرين من عمره، وفي عام 2002، أدين بدعم “طالبان” وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً.
وفي عام 2016، كشف المركز الوطني لمكافحة الإرهاب أن ليند كان لا يزال يواصل الدعوة إلى ما يسميه بـ”الجهاد العالمي”، وأنه استمر في “كتابة وترجمة النصوص المتطرفة العنيفة”.
وأشارت وثائق إلى أن ليند أخبر في عام 2015 منتج أخبار تلفزيوني أنه “سيواصل نشر معتقداته المتطرفة بعد إطلاق سراحه”.
وذهب ليند إلى الشرق الأوسط في عام 1998، حيث ترك المدرسة الثانوية في الـ17 من عمره، ووصل إلى اليمن لتعلم اللغة العربية بدعم من والديه.
بعدها ذهب إلى باكستان وانضم إلى مجموعة كانت تقاتل من أجل مساعدة إقليم كشمير على نيل الاستقلال عن الهند.
وقد وصل ليند بعد ذلك إلى أفغانستان، وقضى 7 أسابيع في معسكر تدريبي لإعداد مقاتلي “طالبان”. وهناك التقى مع زعيم تنظيم “القاعدة” المقتول أسامة بن لادن.
ولم يكتشف والدا ليند، اللذان فقدا الاتصال به بعد ذهابه إلى أفغانستان، مكان وجوده إلا من خلال مقابلة أجرتها “سي إن إن” معه عقب اعتقاله.
وفي السجن، تقدم ليند بطلب للحصول على الجنسية الأيرلندية، ومنذ ذلك الحين أكد أنه يعتزم الانتقال إلى هناك بعد إطلاق سراحه.
وعندما قدم طلباً للحصول على الجنسية، قال ليند إنه سيشرح للحكومة الأيرلندية كيف أن “ظروفه الخاصة” ستجعل “البقاء في الولايات المتحدة أمراً مستحيلاً”.
وذكرت حكومة أيرلندا أن ليند لن يُمنع من دخول الدولة.