“الإرث الدائم : من الغرق إلى أسعار المزادات التي حطمت الأرقام القياسية” بقلم جمال الدين خالد

رغم غرق وفقدان سفن كثير كبيرة واكبر من سفينة تليتانيك تبقى هذه السفينة الانكليزية الاكثر شهرة ومحط الاهتمام الناس في تلقف الاخبار عنها وتأليف القصص وانتاج الافلام اشهرها فيلم “تايتانيك” الذي حقق نجاحاً عالمياً كبيراً عام 1997
هذه السفينة التي كانت حينها الأكبر بالعالم قد ابحرت من مرفأ ساوثهمبتون في 10 أبريل (نيسان) 1912 في رحلتها الأولى متجهة إلى نيويورك، لكنها غرقت بعدما اصطدمت بجبل جليدي بعد خمسة أيام على ذلك. وقد قضى 1500 تقريباً من ركابها وأفراد طاقمها.
ومن يومها ينسج كثير من الروايات الخيالية عنها .حتى جاء عام 1985 وعثر على حطام السفينة على بعد 650 كيلومتراً من السواحل الكندية على عمق أربعة آلاف متر في المياه الدولية للمحيط الأطلسي. ومنذ ذلك الحين يزور الحطام صائدو كنوز وسياح.حتى وقعت فاجعة الغواصة السياحية “أوشنغيت إكسبديشنز” التي كانت في رحلة سياحية تضم خمسة افراد على متنها أميركي وفرنسي وبريطاني وباكستانيين اثنين بعد تعرضها إلى “انفجار داخلي كارثي” في قاع المحيط،
آخر الاخبار عن السفينة تيتانيك بيع ساعة جيب ذهبية كانت تحملها جثة أغنى راكب على متن “تايتانيك” لقاء 1,175 مليون جنيه استرليني (1,46 مليون دولار) في مزاد أقيم السبت،27-4-2024 وهو سعر قياسي لغرض مرتبط بالسفينة الغريقة الشهيرة، بحسب ما أفادت دار “هنري ألدريدج أند سان” البريطانية للمزادات.
أوضحت دار المزادات أن “الساعة رممت بالكامل بعد إعادتها لعائلة جون جايكوب أستور، وكان يضعها نجله، مما يجعلها قطعة فريدة من تاريخ (تايتانيك) وواحدة من أهم الساعات المتعلقة بأشهر سفينة في العالم”

وكانت هذه الساعة ملكاً للأميركي جون جايكوب أستور، وحفرت عليها الأحرف الأولى (JJA) من اسم رجل الأعمال هذا الذي قضى عن 47 سنة في غرق سفينة “تايتانيك” خلال الساعات الأولى من الـ15 من أبريل (نيسان) 1912.

وكان أستور يعد في تلك الحقبة أحد أغنى أغنياء العالم، إذ كانت ثروته تقدر بنحو 87 مليون دولار، أي ما يساوي مليارات عدة اليوم، وقد بقي على متن السفينة وغرق معها بعدما رأى زوجته الجديدة مادلين تغادرها على متن قارب نجاة.

وعثر على جثته في الـ22 أبريل 1912، وكانت تحمل ساعة الجيب المصنوعة من الذهب عيار 14 قيراطاً.
وتجاوز هذا المبلغ الذي دفعه مشتر أميركي التخمينات التي نشرت قبل المزاد لثمن الساعة التي راوحت ما بين 100 و150 ألف جنيه استرليني (124 و187 ألف دولار).
وبذلك فاق المبلغ المدفوع الثمن القياسي الذي حققه حتى اليوم بيع أية قطعة مرتبطة بسفينة “تايتانيك” في مزاد (أ ف ب)
و ايضا بيعت علبة الكمان لقاء 360 ألف جنيه استرليني (449 ألف دولار) خلال المزاد نفسه الذي بيعت فيه الساعة.