شكوى إسرائيلية ضد “حزب الله” في مجلس الأمن

أخبار عربية – الأمم المتحدة

قدمت ‏إسرائيل شكوى رسمية ضد “حزب الله” في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بشأن تشكيل خلية في الجولان، وشددت على أنها لن تسمح للحزب بتحويل لبنان وسوريا إلى “جبهة قتال”.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه كشف النقاب عن خلية تابعة لـ”حزب الله”، أنشأت حديثاً في مرتفعات الجولان السوري المحتل خلال الأشهر الأخيرة، متعهداً “بالعمل على منع الحزب من العمل ضد الدولة العبرية انطلاقاً من الأراضي السورية، حتى وإن كان ذلك على حساب اندلاع نزاع على مستوى محدود”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وأضاف المصدر أن الحزب اللبناني المدعوم من إيران حاول خلق جبهة في الجولان السوري منذ سنوات، ولكنه لم ينجح في أن يكون له موطئ قدم في المنطقة إلى حد الآن.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن استعادة سيطرة الحكومة السورية على المنطقة الحدودية الصيف الماضي أعطت الحزب فرصة لمحاولة إرساء البنية التحتية الضرورية التي يستطيع أن يهدد بها إسرائيل قرب الحدود ويهاجم الدولة العبرية، وإن معظم البنية التحتية أقيمة حول قرية الحضر الدرزية.

ويعتمد تجميع المعلومات على مواقع قائمة وتابعة للجيش السوري حيث يتواجد في هذه المواقع جنود سوريون إلى جانب عناصر من قيادة الجنوب التابعة لـ”حزب الله” في سوريا. ويُتوقع أنه سيتم استخدام هذه المواقع من قبل وحدة ملف الجولان السرية دون علم عناصر الجيش السوري.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي عبر “تويتر”، أن “هناك محاولة للحفاظ على السرية التامة بين المستوى القيادي المكون من عناصر حزب الله والمستوى الميداني من النشطاء السوريين المحليين، وأن الوحدة تعتمد على قدرات حزب الله في سوريا وقدرات الجيش السوري في المنطقة”، متحدثاً عن المشرف عن الوحدة علي دقدوق وأنشطته السابقة ضد القوات الأميركية في العراق.

وفي تعقيب على كشف النقاب عن “البنية التحتية لحزب الله”، وصف رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحرك الحزب بأنه جزء من أنشطة إيران ضد إسرائيل.

ويأتي الإعلان عن تحرك “حزب الله” والاتهام الموجه لإيران، في وقت يستعد نتنياهو لخوض انتخابات في 9 أبريل المقبل، كما يأتي بعد يومين من تصريح السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام خلال جولته مع نتنياهو في الجولان السوري المحتل، بأنه سيضغط على الإدارة الأميركية للرئيس دونالد ترمب، للاعتراف بضم تل أبيب للجولان.

لكن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي ساريت زهافي قال إن “ما يخطط له حزب الله ليس جديداً، بقطع النظر عن درجة خطورة التهديد الموجه لإسرائيل، وإنما هي أحدث مرة يقرر فيها الجيش الكشف عن محاولة حزب الله” على حد قوله.

في السياق ذاته نقلت “تايمز أوف إسرائيل”، عن قائد القوات الشمالية الإسرائيلية اميرام ليفين خلال مقابلة مع “راديو إسرائيل”، اتهامه لوجوه لم يحددها باستعمال الجيش لأغراض سياسية، بإعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال، ما اعتبره ليفين معلومات معروفة منذ وقت طويل.

وقال ليفينليس: “صخب وضجيج لأجل لا شيء.. ليس هناك جديد يذكر كما لا يوجد تهديد وشيك”.