أخبار عربية – بيروت
بدأت علامات الأزمة المالية تظهر على “حزب الله” اللبناني، في وقت تواجه الجماعة المسلحة تبعات العقوبات الأميركية على إيران وانضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة في حظر الحزب بفرعيه السياسي والعسكري.
ودعا أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، الجمعة، أتباعه إلى “الجهاد بالمال” بسبب صعوبات مالية قد يواجهها الحزب نتيجة العقوبات الغربية المفروضة عليه، قائلاً إنه “في قلب معركة اقتصادية”.
وأردف نصرالله قائلاً: “العقوبات الحالية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية على المقاومة. بنيتنا ستبقى متماسكة وسنعبر هذه الحرب”.
وعن الفساد في لبنان، الذي يشارك “حزب الله” مع حلفاءه في حكومته التي يرأسها سعد الحريري، قال نصرالله أنه “يمكنكم أن تتوقعوا أي شيء من حزب الله في المعركة ضد الفساد”.
والأسبوع الماضي، أقرت بريطانيا قانوناً يضع “حزب الله” بفرعيه السياسي والعسكري على لائحة المنظمات الإرهابية، ويقضي بمعاقبة أي جهة أو شخص يثبت تعامله مع الجماعة.
وكانت واشنطن زادت الضغط على “حزب الله” مؤخراً، إذ فرضت عليه حزماً من العقوبات فضلاً عن معاقبة داعمه الإقليمي، إيران.
وينخرط “حزب الله” المدعوم إيرانياً في حرب عصابات في كل من اليمن وسوريا والعراق، وتم الكشف عن خلايا إرهابية للحزب في عدد من الدول.
وبحسب تقرير سابق لوزارة الخارجية الأميركية، ينفق النظام الإيراني حوالي 700 مليون دولار سنوياً على “حزب الله”، لكن العقوبات الأميركية الأخيرة أضعفت قدرته المالية، مما أثر على تمويل الحزب.
وإضافة إلى الدعم الإيراني المباشر، يعتمد الحزب على مصادر أخرى غير مشروعة، مثل التجارة في المخدرات في أميركا اللاتينية وغسيل الأموال في بعض الشركات بأوروبا والشرق الأوسط، بحسب ما تقول مصادر أميركية.
وكانت صحيفة “دياريو دي لاميركاس” قد نقلت عن المعارض الفنزويلي أميركو دي غرازيا، قوله إن نظام الرئيس نيكولاس مادورو قام بمنح “حزب الله” منجمين للتنقيب عن الذهب ضمن مشروع “آمو”، بغرض تمويل عملياتها الإرهابية، ولخدمة أجندة النظام الذي يقودها، في إشارة إلى النظام الإيراني.
وتصنف الولايات المتحدة “حزب الله” الذي يمتلك ترسانة ضخمة من السلاح “منظمة إرهابية” منذ سنوات، كما أنها تفرض عقوبات اقتصادية على قادته والمتعاملين معه.
وفي عام 2013، وضع الاتحاد الأوروبي ما سماه “الجناح العسكري” للحزب على لائحته لـ”المنظمات الإرهابية”.