أكدت مصادر رسمية لصحيفة “البناء”، أن لبنان لن يسير بأي مقترح لا يراعي المصالح اللبنانية رغم الضغوط الخارجية، متوقفة عند الاهتمام والحراك الدبلوماسي الأميركي الأوروبي للبحث عن اتفاق وترتيبات تضمن أمن “إسرائيل” وتحل مشكلتها في شمال فلسطين المحتلة من دون ضمانات لمصالح لبنان في استعادة حقوقه السيادية وضمان أمنه واستقراره. متسائلة عن هذا الحراك عندما كانت “إسرائيل” تخرق القرار 1701 وتعتدي على الجنوب ولبنان قبل عملية طوفان الأقصى وقبل فتح جبهة الجنوب.
وكشفت المصادر لصحيفة “البناء” أن لبنان أبلغ الموفدين الأميركيين والأوروبيين وكل من استفسر عن موقف لبنان من استمرار اشتعال الجبهة الجنوبية، بأن لبنان لا يمكن أن يوقف الحرب من جهة واحدة ولا منح أي ضمانة قبل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة ووقف العدوان، وقبل ذلك وقف العدوان على غزة.
وشدّدت المصادر على أن الهدنة في غزة ستنسحب على الجبهة الجنوبيّة، مستبعدة التوصل إلى ترتيبات أو اتفاق نهائيّ قبل وقف العدوان على غزة ولا حتى بعده، وأقصى ما يمكن أن يحصل على الحدود هو العودة الى ما كان الوضع عليه قبل 8 تشرين الأول الماضي.