أخبار عربية – أنقرة/برلين
أثارت تصريحات لوزير الداخلية التركي ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، سليمان صويلو، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال صويلو، وفق ما أظهر مقطع فيديو تناقله رواد مواقع التواصل، أن أجهزة الأمن التركية سوف تعتقل كل من ينتقد بلاده في الخارج، وأنها ستقبض على السياح منهم فور قدومهم لمطارات تركيا.
وأضاف: “لا تفتكروا أن الأمر انتهى هكذا، الذين يعارضون تركيا في الخارج ثم يخططون لقضاء عطلاتهم فى أنطاليا ومدن البحر المتوسط، سيعتقلون في المطارات في الوقت الذى تعد فيه الشرطة أكوام من الملفات ضدهم”.
وتابع قائلاً: “أعتقد بعدها لن يكون في الدنيا من يعادينا أساساً. لا يوجد الآن من يستطيع.. أعلموا هذا”.
إلا أن وزير الداخلية التركي تراجع في وقت لاحق، وقال إن التصريحات “خارجة عن السياق”، حسب ما ذكرت وزارة الخارجية التركية التي تحاول التقليل من الأزمة.
وفي هذا السياق، ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أن هناك نزاعاً جديداً يهدد العلاقة بين تركيا وألمانيا. كما ذكرت صحيفة “شتوتغارتر ناخرشتين” الألمانية، أن تركيا هددت بإلقاء القبض على السياح الألمان الذين انتقدوا الحكومة التركية، وذلك عند دخولهم الأراضي التركية. وأضافت أن الاستخبارات التركية تضع على ما يبدو قوائم بأسماء المشاركين في مظاهرات في ألمانيا حول انتخابات تركيا المقبلة.
وقد أبدى الساسة الألمان صدمتهم، ووصف السياسي لدى “حزب الخضر” كيم أوزدمير التصريحات التي أدلى بها صويلو، على حسابه في “تويتر”، بأنها إهانة أخرى من تركيا.
وقال أوزدمير: “أردوغان الآن يريد نشر مناخ من الخوف في ألمانيا أيضاً”، مؤكداً أن سياسة الاسترضاء التي تنتهجها الحكومة الألمانية تجاه أردوغان قد فشلت.
وقال نائب رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي لدى البرلمان الألماني، ثورستن فراي، لصحيفة “شتوتغارتر ناخريشتين” الألمانية، إنه “من غير المقبول أن تستخدم تركيا المعلومات الاستخبارية للتجسس على المواطنين الألمان وتقييد حرياتهم المدنية في ألمانيا”.
وردّت الجالية التركية في ألمانيا بغضبٍ عارم. وقال رئيس الجالية التركية لدى البرلمان الألماني، غوكاي سوفوغلو، لصحيفة “شتوتغارتر ناخريشتين”: “نلاحظ بقلق أن حرية التعبير مقيدة بسبب أردوغان أكثر من أي وقت مضى”.
يذكر أنه في غضون بضعة أسابيع، ستجري الانتخابات المحلية في تركيا، حيث قد تتعرض الحكومة للهزيمة بسبب الوضع الاقتصادي الضعيف.