فجّر وزير الخارجية عبد الله بو حبيب خلافه الكامن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، متهماً إياه بـ”التعدّي على دوري كوزير خارجية، وبمحاولات متكرّرة لاختصار صلاحيات الوزارة بشخصه”.
وقال بو حبيب في حوار تلفزيوني إن ميقاتي “لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحياً لا أقبل بتصرفاته، كونه يمسّ بأرفع منصب مسيحي”.
وأكّد أكثر من مصدر وزاري لصحيفة “الأخبار” أن زيارة آموس هوكشتاين الأخيرة لبيروت كانت القشة التي قصمت ظهر بعير الخلافات بين رئيس الحكومة ووزير خارجيته، إذ لم يدرج الموفد الأميركي بو حبيب على جدول لقاءاته، ما اعتبره الأخير “تجاوزاً للأعراف البروتوكولية لم يكن على لبنان أن يقبل به”.
وانتظر بو حبيب من ميقاتي أن يدعوه إلى اللقاء الذي جمع الأخير بهوكشتاين في السراي، وهو ما لم يحصل. علماً أن وزير الخارجية تحدّث عن مآخذ أخرى على رئيس الحكومة الذي “يتعمّد لقاء الموفدين الدوليين بمفرده، في لبنان والخارج”.
ولفتت مصادر وزارية إلى أن “بو حبيب ووزراء آخرين يعتبرون أن تقصّد ميقاتي الانفراد باللقاءات حتى من دون مستشاريه، يعود إلى أنه لا يتحدّث بلسان واحد مع كل المسؤولين الغربيين، ولا يريد لأحد أن يعرف ماذا يفعل وماذا يقدّم من التزامات”.
ورجّحت المصادر أن يستغلّ ميقاتي “ثورة بو حبيب”، للإمعان في استبعاده عن الاتصالات الدبلوماسية وتجاهل دوره.