وقعت صباح اليوم الخميس، ما بات يعرف بمجزرة الطحين – التي راح ضحيتها 109 شهداء ومئات المصابين- جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمع مواطنين فلسطينيين خلال انتظارهم الحصول على الطحين والمساعدات الإنسانية، في قطاع غزة.
وقد جرت المجزرة قرب دوار النابلسي الذي يقع عند تقاطع شارع الرشيد، الممتد من الشمال إلى الجنوب على الشاطئ، مع شارع رقم 10 بالجهة الجنوبية الغربية لمدينة غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت بشكل شبه كامل من المناطق الشمالية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية، وكذلك المناطق الشرقية، ولكن أبقت تمركزات لها عند القاطع الجنوبي من مدينة غزة بين شارعي الزيتون والشيخ عجلين، والتي منها تقوم بتوغلات في المدينة وعمليات قصف من حين لآخر.
ومن المعروف أن المساعدات الشحيحة -التي يسمح بدخولها إلى وسط القطاع- تمر عبر شارع الرشيد، وهو ما يدفع النازحين وأهالي مدينة غزة والمناطق الشمالية للاحتشاد عند سماعهم بوصول شاحنات إغاثة أو إنزالها، وهو ما تم عند دوار النابلسي حيث جرى إنزال مساعدات توجهت لها حشود الفلسطينيين.
وعندها كانت عمليات القنص من قبل قوات الاحتلال، سواء الآليات العسكرية والدبابات والجنود، أو المسيرات التي استهدفت المحتشدين بالرصاص قنصاً، فاستشهد أكثر من 109، إضافة إلى مئات الجرحى.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة قال إن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة المروعة مع سبق إصرار في إطار الإبادة الجماعية لأهالي القطاع المحاصر، حيث كان يعلم بوصول الضحايا إلى المنطقة للحصول على مساعدات، لكنها قتلهم بدم بارد.
وقد انتشر مؤخراً، مقطع فيديو تم التقاط مشاهده من مسيرات الاحتلال الاسرائيلي، يظهر تجمع الناس في المنطقة المذكورة حول التجمعات، قبل أن تقوم طائرات الاحتلال بقصفهم وإيقاع أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى.