حراس كيم يعودون إلى الواجهة من جديد.. من هم؟

أخبار عربية – هانوي

مرة جديدة يتكرر مشهد حراس الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وهم يركضون بمحاذاة سيارته أثناء مرور موكبه في الشوارع.

المشهد الذي لطالما أثار الفضول، وكتبت عنه الأخبار مطولاً خاصة أثناء قمة كيم مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة قبل أشهر، مجدداً يعود ليلفت الأنظار، هذه المرة في فيتنام.

نحو 12 رجلاً ببزات رسمية سوداء يحيطون بسيارة الليموزين التي تنقل كيم منتظمين في ثلاثة صفوف، قبل أن يبدأوا الركض بمحاذاتها.

ولكن .. من هم هؤلاء الرجال وكيف يتم اختيارهم؟

ينتمي الحراس الشخصيون لكيم لمكتب الحزب المركزي رقم 6، أو ما يعرف باسم المكتب الرئيسي للضباط المساعدين الأول.

هؤلاء الحراس يشكلون خط الدفاع الأقرب حول الزعيم ويتم اختيارهم من الجيش الشعبي الكوري بعد القيام والإيفاء بكل متطلبات خدمتهم.

وتتضمن معايير الاختيار أن لا يعاني الحارس من أي إعاقات بصرية، وأن يكون طول قامته مماثل لطول قامة الزعيم تقريباً.

ويجب أن يتقن الحراس مهارات مثل الرماية وإطلاق النار وفنون الدفاع عن النفس.

ويخضع الحارس الشخصي لتدقيق معمق في خلفيته الاجتماعية والسياسية والأمنية، حيث يتم فحص تاريخه العائلي وصولاً إلى جيلين سابقين. وعادة ينحدر الحراس أو يرتبطون بطريقة ما بعائلة كيم، أو بعائلات النخبة الكورية الشمالية.

وبمجرد قبولهم المنصب، وهو ما لا يعتبر خياراً أصلاً في كوريا الشمالية، فإنهم يخضعون لبرنامج تدريبي مكثف، يتم فيه تدريبهم بطريقة مشابهة لقوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الشعبي الكوري.

وهذا يشمل التدريب على استخدام المسدسات، تقنيات الإخلاء ومجموعة متنوعة من فنون الدفاع عن النفس، كما يخضعون لتحديات التحمل البدني والتكييف السلوكي والتدريبات الجسدية الصارمة.

ويشكل الحراس الشخصيون حلقة حول كيم تتيح لهم مجال رؤية يغطي 360 درجة ليشمل الشخاص القريبين منه والموقع.

ويعتبرون من قلة من المواطنين الكوريين الشماليين المسموح لهم بحمل أسلحة نارية محشوة بجوار زعيم بلدهم، وعادة ما تكون عبارة عن مسدس نصف آلي وسلاح احتياطي.