اعتبر المكتب السياسي في حزب “الكتائب” أن “الجنوب أصبح أسير الإجرام الإسرائيلي المتمادي ضد المدنيين، وتبرع حزب الله في إعطائه كل الذرائع للتمادي في الاعتداءات، متمسكًا بنظرية إلهاء إسرائيل عن غزة على حساب لبنان ودماء أهله من أطفال ونساء وشباب، في كذبة أضحت غير قابلة للصرف كونها لم تؤت ثمارها بردع همجية القتال بل شرّعت أبواب النيران على اللبنانيين وهجّرت عشرات الآلاف عن أرضهم”.
ورفض المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماعه برئاسة النائب سامي الجميل “انتشار الأسلحة المدمرة في القرى والأحياء السكنية، وظاهرة الأنفاق التي تعرِّض كل الأراضي اللبنانية بشرًا وحجرًا إلى حرب لا يريدها لا لبنان ولا اللبنانيون”.
ورأى أن “المنطق الوحيد الصالح اليوم هو أن يتولى الجيش اللبناني، المخول أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، الدفاع عن لبنان وحماية الحدود بالتعاون مع القوات الدولية، كما والمشاركة في المفاوضات”.
ورفض “الكلام الصادر عن مسؤولين في حزب الله حول استثمار المعركة جنوبًا في السياسة الداخلية، ما يشكل برهانًا إضافيًا على نهج ميليشياوي يستثمر السلاح بشكل مباشر في الداخل، لتحقيق مكاسب في السياسة وتنفيذ أجندة خارجية، وهذا ما درج عليه منذ العام 2006، ويثابر عليه اليوم في الملف الرئاسي من خلال ضرب الدستور والأعراف وتجاوز موازين القوى”.