دخلت قوات موالية للنظام السوري، أمس الثلاثاء، منطقة عفرين في شمال غرب سوريا لمساعدة الوحدات الكردية على التصدي لهجوم تركيا.
وبعد قترة قصيرة من وصول قافلة المقاتلين وهم يلوحون بأعلام سورية ويشهرون الأسلحة إلى عفرين، أفادت وسائل إعلام النظام السوري بأن القوات التركية استهدفتهم بنيران المدفعية.
ويضع ذلك الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المتحالفة معه ضمن عملية “غصن الزيتون” في مواجهة مباشرة مع التحالف العسكري الذي يدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأمر الذي يزيد من تعقيد ساحة القتال الفوضوية في الشمال السوري.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القافلة بأنها مؤلفة من “إرهابيين” تحركوا بشكل مستقل. وقال أن قذائف المدفعية التركية أجبرتهم على التراجع، رغم نفي الوحدات الكردية ذلك.
من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن المدفعية التركية استهدفت 40 إلى 50 سيارة لقوات موالية للنظام السوري حاولت دخول عفرين أمس الثلاثاء وأجبرتهم على التراجع لشرق إدلب.
وكان التلفزيون السوري قد عرض لقطات في وقت سابق تظهر مجموعة من المقاتلين وهم يعبرون نقطة تفتيش تحمل شعار قوات الأمن الكردية وردد بعضهم هتاف “سوريا واحدة” قبل دخول المنطقة.
هذا وتواصل القوات التركية عمليتها ضد الأكراد في عفرين رغم وصول قوات النظام إلى المنطقة.
وتهدف العملية التركية التي بدأت في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، إلى طرد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين يشكلون خطراً أمنياً كبيراً على حدودها من عفرين.
المصدر: رويترز