تأمل الإدارة الأمريكية إلى جانب حلفاء لها في الناتو أن تعلن بغضون أسابيع عن التفاهمات الجديدة التي ستضع حدا للقتال بين إسرائيل و”حزب الله”، وتعيد الهدوء إلى الحدود الشمالية.
وحسب ما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”، فقد كشف مسؤولون إسرائيليون كبار ومصدر مطلع مقرب أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تأمل إلى جانب حلفائها في الناتو (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا) أن تعلن في غضون أسابيع قليلة عن التفاهمات الجديدة التي ستضع حدا للقتال بين إسرائيل وحزب الله وتعيد الهدوء إلى الشمال”.
وكان الهدف الرئيسي لإدارة بايدن منذ 7 أكتوبر هو منع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ومنع الحرب في غزة من الانتشار إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.
وأوكل بايدن الملف الإسرائيلي اللبناني إلى مستشاره المقرب آموس هوكشتاين الذي أجرى المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن اتفاق الحدود البحرية الموقع في أكتوبر 2022.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الأمر أن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس إلى تراجع القتال في غزة ويسهم في تحقيق الهدوء على الحدود الشمالية، لكن الولايات المتحدة مستعدة للإعلان عن التفاهم الجديد بين إسرائيل ولبنان حتى لو لم يحدث ذلك.
من جهته، أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، رفض بيروت للمقترح الذي يقضي بتراجع “حزب الله” عن الحدود الجنوبية دون تطبيق القرار 1701.
وجاء ذلك بعد أن أفادت وسائل إعلام عبرية بأن من المتوقع أن توافق تل أبيب على ابتعاد “حزب الله” ما بين 8 و12 كيلومترا عن الحدود شمالا، وذلك في إطار الاتصالات مع مبعوث الرئيس الأمريكي آموس هوكشتاين.
هذا وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، أن الوسيط القطري أرسل رد حركة “حماس” إلى الموساد وأن الجهات المختصة ستدرس تفاصيله بشكل حذر ودقيق.
ولا يزال التصعيد مستمرا على جبهة جنوب لبنان والشمال الإسرائيلي، بعدما أعلن حزب الله عن تنفيذ عمليات استهدفت الجيش الإسرائيلي ونقاط تمركزه.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل اشتباكات متقطعة بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن جبهة لبنان هي جبهة “مساندة لغزة”، وحيث يؤكد الحزب أن عملياته مرتبطة بوقف العدوان على غزة.
المصدر: “جيروزاليم بوست” + RT