قال وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت إنهم “لن يسمحوا بإعادة بناء البؤر الاستيطانية أو المستوطنات غير القانونية من قبل المستوطنين الإسرائيليين داخل قطاع غزة”.
وكانت قد أعربت إدارة بايدن عن قلقها من “المنطقة العازلة التي تخطط إسرائيل لإقامتها داخل غزة، والتي يبلغ طولها كيلومتر واحد، حيث سيتم استخدامها لإعادة بناء المستوطنات التي تم تفكيكها خلال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005”.
وتزايد هذا القلق في الأسابيع الأخيرة بعد أن “بدأ اللوبي الاستيطاني في إسرائيل وأعضاء الائتلاف الحاكم في زيادة الضغط والدعوة إلى الاحتلال الكامل لغزة وإعادة بناء المستوطنات”.
وقال المسؤولون الصهاينة والأميركيون إن “غالانت التقى الأسبوع الماضي بالسفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو والمبعوث الأميركي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد لبحث الوضع في غزة”.
بدوره، سأل ليو وساترفيلد غالانت عما إذا كانت “المنطقة العازلة أساسًا للمستوطنات”، حيث قال المسؤولون إنهم “شددوا على التصريحات العلنية لوزير الخارجية توني بلينكن التي ترفض أي تغيير في أراضي غزة وتعارض أي ضرر للبنية التحتية المدنية”.
وقال غالانت إنه “لن يسمح بإعادة بناء المستوطنات في غزة”، وشدد على أن “المنطقة العازلة ستكون مؤقتة ولأغراض أمنية فقط”.
من جهته، قال رئيس فرع العمليات في جيش الاحتلال عوديد باسيوك الذي حضر الاجتماع، إن “قوات الجيش الإسرائيلي لن تسمح للمدنيين الإسرائيليين بدخول المنطقة العازلة لأن ذلك يتعارض مع الغرض الأمني”.
ولم ترد وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي على طلب للتعليق.
وأشار رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون صهاينة آخرون إلى أن “إسرائيل لا تخطط لإعادة احتلال القطاع”.
وشارك 12 وزيرا “إسرائيليا”، من بينهم ثلاثة من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، في مؤتمر في القدس، دعا إلى “إعادة بناء المستوطنات في غزة وشجع على تهجير الفلسطينيين من القطاع”.
كما شارك في المؤتمر ثمانية عشر مشرعًا من “الائتلاف”، والذي كان أكبر مظاهرة سياسية لدعم إعادة بناء المستوطنات في غزة و”اقتلاع السكان الفلسطينيين في القطاع، منذ الحرب على غزة”.
ودان أعضاء مجلس الوزراء الحربي، بيني غانتس وغادي أيزنكوت في المؤتمر، وقال نتنياهو إن “أعضاء الليكود الذين شاركوا في المؤتمر يحق لهم التمتع بحرية التعبير”، مشدداً على أن “مجلس الوزراء هو الذي يحدد السياسة الإسرائيلية”.