وصفت صحيفة “معاريف” العبرية مستوطنة المطلة، قائلة: “كانت حتى وقت قريب مستوطنة خلاّبة، تبدو اليوم وكأنها منطقة محصنة: الدبابات بين المنازل، والأسوار السلكية في الشوارع والأقمشة التي تخفي المواقع، وتبدو ضربات صواريخ حزب الله واضحة في عدد لا بأس به من المنازل، فضلاً عن الأضرار التي سببتها الدبابات التي تتحرك”.
وأضافت: “تم وضع بوابة عند مدخل كريات شمونة، عندما تتجاوزها تدخل إلى عالم آخر، خلف البوابة تمتد مدينة الأشباح، مدينة فارغة من الناس، مغلقة، وليس بها سوى محل بقالة واحد مفتوح، يبدو الأمر أشبه بعبور بوابة فاطمة تماماً في الأيام التي كنا فيها في المنطقة الأمنية في جنوب لبنان، إلا أن الشريط الأمني الآن يقع في شمال إسرائيل”.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أنه “تقلّصت حدودنا الشمالية مع لبنان بضعة كيلومترات إلى الجنوب، وهي تمتد الآن بين نهر “كازيف” في الغرب و”تقاطع غوما” في الشرق، وخلفها منطقة أمنية حقيقية، كما كان الحال في لبنان في زمن الشريط الأمني”.
وأكدت أنه “بجهد ليس بالكبير، وبإطلاق عدة صواريخ يومياً، نجح حزب الله في ترك مستوطني الشمال البالغ عددهم 80 ألفاً لاجئين في بلادهم دون تحديد موعد للعودة”.