إستقبل سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في مقر إقامته في اليرزة، سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى لبنان مجتبى أماني. وجرى خلال اللقاء استعراض لأبرز التطورات السياسية الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى في العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واشارت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار”، الى ان اجواء اللقاء كانت ايجابية جدا وودية، وهي تعكس التقدم المضطر في علاقة البلدين، والايجابية الاساسية تتمثل في ان مبادرة الرياض عبر سفيرها تعكس رغبة المملكة في اشراك طهران في اجواء الحراك المرتقب لدول الخماسية.
وقد تمحور اللقاء حول نقطتين اساسيتين: الاولى، لم تأخذ حيزا كبيرا من النقاش، وترتبط بالاستحقاق الرئاسي، ووضع البخاري نظيره الايراني في اجواء التحرك، من دون ان يقدم جديدا في الموقف السعودي من الاستحقاق، لكن حاول “جس نبض” طهران ازاء اي اقتراح محتمل من “الخماسية” حول “الخيار الثالث”، فكان الجواب الايراني الروتيني نفسه، طهران لا تتدخل في خيارات “حزب الله”، وما يراه مناسبا يفعله.
اما ملف الحرب الدائرة على الحدود، فعبر بخاري عن قلق بلاده من توسع الحرب في ظل ارتفاع حدة التهديدات “الاسرائيلية”، ووجود مؤشرات تشير الى ان استمرار الحرب في غزة قد يطول، ولهذا طرح اسئلة عن مدى امكانية التوصل الى تسوية لفصل ملف غزة عن الملف اللبناني، ملمحا الى ان “الخماسية” ستحاول الدفع نحو هذا الامر.
ووفقا لتلك الاوساط، عبّر السفير الايراني عن حرص بلاده على امن لبنان، ورغبتها بعدم توسع الحرب، لكنه شدد على ان المشكلة تبقى في استمرار العدوان على غزة، ويجب حل المشكلة لا النتائج.