علق وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان على إمكانية اتساع حرب غزة وسط التوترات التي شهدتها المنطقة مؤخرا كالقصف المتبادل مع باكستان وتوتر الأوضاع جنوبي لبنان وفي البحر الأحمر.
وفي حوار مع شبكة “سي إن إن”، قال المحاور: “في مقابلة سابقة أجريناها معكم في 29 أكتوبر.. قلتم أنكم لا تريدون لرقعة الحرب اتساعاً ولا تريدون التصعيد، ومنذ ذلك الحين، شن “حزب الله” هجمات ضد إسرائيل، والحوثيون يهاجمون السفن بالبحر الأحمر، لقد هاجمتم العراق، وهاجمتم باكستان..يبدو بالتأكيد أن تصرفات إيران وحلفائها لا تشير إلى أنكم تحاولون منع هذه الحرب من الاتساع..يبدو أنكم تشجعون على التصعيد”.
فرد حسين أمير عبد اللهيان قائلا: “أتفق معك..في غرب آسيا الآن نحن نشهد اتساع الأزمة والتوترات، لكن جذور هذه التوترات ليست بما حدث في السابع من أكتوبر، فـ”حماس” هي جماعة تحرر فلسطينية تقاتل ضد الاحتلال من أجل تحرير أراضي فلسطين المحتلة، لقد قاموا بعملية..بالطبع نحن لا نوافق على قتل النساء والأطفال في أي مكان في العالم، لكني أريد أن أقول لكم إن جذور ذلك ليس ما حدث في السابع من أكتوبر..جذور ذلك ترجع إلى 75 عاما عندما احتل النظام الإسرائيلي فلسطين، ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، والتي أعقبت عملية أكتوبر”.
وأردف: “لقد حذرنا من أنه إذا لم تتوقف الهجمات وجرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد غزة والضفة الغربية، فالحرب سوف تتسع، وستصبح أشمل، وهذا لا يعني أننا أردنا أن نلعب دورا في هذا التوسع”.
وفي قت سابق، أكد وزبر الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن “نشاط المستشارين العسكريين الإيرانيين في مكافحة الإرهاب وتأمين المنطقة سيستمر بقوة”.
وذلك بعد أن أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل 5 مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا، خامسهم توفي متأثرا بجراحه إثر الهجوم الإسرائيلي صباح يوم السبت على دمشق.
ويستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و”حماس” لليوم الثامن بعد المئة، في ظل كارثة إنسانية وصحية في القطاع.
المصدر: RT + “سي إن إن”