ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن الاحتلال الإسرائيلي رفض مقترحاً قدمته “حماس” لإبرام صفقة جديدة، قائما على 3 مراحل، يشمل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بمجرد بدء المرحلة الأولى.
وقال مسؤول في كيان الاحتلال إسرائيلي رفض كشف هويته لموقع “والا” العبري، إن “حماس باتت مستعدة للشروع في مفاوضات فورية في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن، في ظل تواصل الحرب على غزة، وباتت أكثر مرونة”.
وقال الموقع إن “حماس” أرسلت إلى تل أبيب عبر الوسطاء القطريين والمصريين، هذا المقترح الجديد لصفقة تبادل أسرى، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضته.
وأشار المسؤول “الإسرائيلي” إلى أن المقترح الذي قدمته “حماس” يشمل عملية من عدة مراحل، حيث تطالب “حماس” في كل مرحلة بوقف إطلاق النار لمدة تزيد عن شهر، مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في غزة.
ووفق المسؤول الإسرائيلي، فإن “حماس” تطالب بأن يبدأ انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، في المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، والتي ستشمل إطلاق سراح حوالي 40 أسيراً “إسرائيلياً”.
وينص المقترح على أن تشمل الدفعة الأولى من الرهائن “النساء اللواتي لا يزلن محتجزات في غزة، ورجال فوق سن الستين، ومحتجزين في حالة صحية صعبة”.
كما تطالب “حماس” بإعلان وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب بعد تنفيذ المرحلة الأخيرة من الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ناقشت مقترح “حماس” الليلة الماضية، وبعثت برسالة عبر الوسطاء مفادها أن الاقتراح غير مقبول.
ونقل التقرير عن المسؤول “الإسرائيلي” قوله إن “مقترح حماس الذي وصل بالأمس لم يكن بالاتجاه الصحيح، طلبنا من الوسطاء جلب مقترح معقول”، مضيفاً أن “الوسطاء ذهبوا إلى العمل وسنرى ما قد يحدث. نحن في المراحل المبكرة. المفاوضات لم تعد عالقة، لكنها أيضا لم تحرز أي تقدم حتى الآن”.
بدورها، نقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي قولهم إن “هناك إشارات من حماس حول مرونة طفيفة في موقف الحركة، في ظل رغبتها في الدفع باتجاه التوصل إلى صفقة من ثلاث مراحل عبر الوسيطين المصري والقطري”.
وقالت القناة العبرية إن المقترح الذي عرضته الحركة يشمل في مرحلته الأولى “إطلاق سراح النساء والمرضى وكبار السن لأسباب إنسانية”، وأشارت إلى أن هذه المرحلة “تتطابق مع الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه قبل نحو أسبوعين”.
وأضافت القناة أن المرحلة الثانية تشمل “إطلاق سراح الجنود”، في حين تشمل المرحلة الثالثة “تحرير جثامين الإسرائيليين المحتجزة في قطاع غزة”، وذكرت القناة أن بين مراحل الصفقة فترة وقف للقتال تتراوح بين شهر و شهرين.
وكررت القناة ما أورده موقع “واللا” أن “حماس” تطالب بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة في إطار تنفيذ مراحل المقترح الثلاث، وأوضحت أن ذلك هذا الأمر أدى إلى رفض الاحتلال الاسرائيلي لمقترح الحركة.