أرسلت السلطات المصرية عبر معبر رفح البري، الأربعاء، 73 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية لغزة، وقد مرت الشاحنات بمعبري العوجة وكرم أبو سالم، تمهيدا لعبورها إلى قطاع غزة.
وتحمل هذه الدفعة مئات الأطنان من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والخيام والمياه.
وقد استقبل الجانب الفلسطيني من معبر رفح نحو 4600 شاحنة، وهي كميات لا تلبي سوى 10 بالمئة فقط من احتياجات سكان القطاع.
وسمح بدخول 40 شاحنة تجارية تابعة للقطاع الخاص إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، للمرة الاولى، بعدما اقتصرت حركة الشاحنات على تلك التي تحمل مساعدات إنسانية فقط طوال الشهرين الماضيين.
وقال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني إن “عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي كانت تصل إلى القطاع يوميا قبل الحرب 600 شاحنة، و360 ألف لتر من الوقود و960 ألف متر مكعب من الغاز وهو ما يعني أن إجمالي ما دخل إلى غزة من شاحنات على مدى الشهرين الأخيرين لا يوازي سوى استهلاك سكان القطاع لمدة 3 أيام فقط”.
وأضاف مجدلاني: أن “قطاع غزة يعاني الأن من كارثة إنسانية حقيقية، خاصة مع انهيار النظام الصحي في غزة، حيث خرجت أكثر من 70 بالمئة من المستشفيات عن العمل، علاوة على انهيار نظام الحماية الاجتماعية”.
وأوضح أنه قبل 6 تشرين الاول كان 60 بالمئة من سكان غزة تحت خط الفقر، و50 بالمئة يعانوا من الامن الغذائي، اما اليوم 100 بالمئة أي كل السكان يعانوا من الأمن الغذائي”، موضحًا أن عدد المخابز التي تعمل الأن داخل القطاع 21 مخبز من أصل 217 مخبز.
وتابع مجدلاني أن “الهدف من الحرب الجارية على الفلسطينيين في القطاع جعل غزة غير قادرة على الحياة وهو ما حدث بالفعل، موضحًا أن البنية التحتية التي أنشأت خلال 100 عام ماضية دمرت بالكامل”.
بدوره، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، إلى “تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية داخل القطاع معربا عن تطلع مصر لدعم الولايات المتحدة لمشروع القرار الإنساني المطروح من المجموعتين العربية والإسلامية بمجلس الأمن الذي يوفر آليات تسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة بسهولة وخلال مدة زمنية قصيرة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين ومواجهة المعوقات التي اعترضت دخول المساعدات طوال الفترة الماضية”.
وأجرى وفد من حركة “حماس” في القاهرة، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، مباحثات مع رئيس جهاز المخابرات العامة وكبار المسؤولين المصريين لبحث ملفي التهدئة والأسرى.
وبحثوا في “إيقاف شامل لإطلاق النار وتحرير أسرى من قيادات كتائب القسام لدى الجانب الإسرائيلي وإطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب للآليات العسكرية إلى حدود غلاف غزة ومستقبل قطاع غزة في إطار سلطة فلسطينية موحدة”.
وقد ينضم إلى محادثات القاهرة في وقت لاحق وفد من حركة “الجهاد” برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة.