عاد لبنان الى التموضع في مربّع الإرباك على كل المستويات والتخبّط بالملفات، بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي.
وكما كان متوقعاً، فإنّ زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي لم تحمل شيئاً، ووصفها مرجع سياسي بأنّها “زيارة لا بتقدّم ولا بتأخّر”.
وقال المرجع لصحيفة “الجمهورية”: “لم يطرح لودريان أي فكرة جديدة او جدّية مساعدة على تحريك الملف الرئاسي، حيث انّه في هذا الملف لم يخرج عمّا طرحه في زياراته السابقة، ومعنى ذلك انّ ملف رئاسة الجمهورية باقٍ على الرفّ وخارج دائرة البحث الجدّي الى ان يقضي الله امراً كان مفعولاً. ولكن اولويّة لودريان هذه المرّة، لم تكن رئاسة الجمهورية، بقدر ما كان التحذير من الانجرار الى حرب انطلاقاً من جبهة الجنوب، فيما الأولوية الأساس والاكبر، التي كان شديد الحماسة لها، هي محاولة إقناع مختلف الأطراف بضرورة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون. باختصار هذا هو جوهر الزيارة لا اكثر ولا أقل”.
يُشار في هذا السياق الى موقف فرنسي ملفت حول الوضع اللبناني، جاء على لسان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، حيث اعتبرت انّ الوضع بين لبنان و”اسرائيل” اخطر مما كان عليه في عام 2006، محذّرة من أنّ أي خطأ في الحسابات يمكن ان يجرّ لبنان الى تصعيد يتجاوز جنوبه.