كشف تحقيق أجراه موقع “غراي زون” “الإسرائيلي”، أنّ مصدر شائعة الأطفال “الإسرائيليين” المقطوعة رؤوسهم في مستوطنة “كفار عزة” خلال معركة “طوفان الأقصى”، أطلقها زعيم استيطاني حرّض في وقتٍ سابق في أيار الماضي، على محو قرية حوّارة في نابلس.
وحدّد الموقع اسم الزعيم الاستيطاني الذي أطلق الشائعة وهو ديفيد بن صهيون، زعيم المجلس الإقليمي “شمرون” الذي يضمّ 35 مستوطنة في الضفة الغربية، وهو المحرّض الرئيسي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في وقتٍ سابق.
ومن خلال التدقيق في تفاصيل هذه الادّعاءات ومصدرها، تبين أنّ القناة “i24 الإسرائيلية”، وبالتحديد الصحافية نيكول زيديك العاملة في القناة، نقلت هذه الرواية عنه، خلال زيارتها للمستوطنة برفقة جنود الاحتلال.
وقد عرضت القناة القصة على أنّها حقيقة مثبتة ومن ثم تبناها الإعلام الغربي، من دون أن تعرض أي دليل أو صورة، بل وحاولت الإيحاء بأنّ المسألة ثابتة عبر عرض أكياس جثث لا تدل على كونها تعود لأطفال، وعرض دماء على الأرض أو على أغراض منزلية.
ولفت موقع “غراي زون” إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لعب دوراً هاماً بانتشار رواية قطع رؤوس الأطفال على صعيد واسع، “لجرّ رعاته الأميركيين إلى دعمه وحمايته بشكلٍ أكبر”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن صرّح بأنّ “هناك تقارير عن أطفال رضّع قُتلوا وذُبحوا لأنّهم يهود”، من دون أي تثبّت أو دليل. لكنه وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تراجع عن تصريحاته.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله: “لا بايدن ولا أي مسؤول رأى صوراً أو تأكد من صحة تقارير بشأن قطع إرهابيين رؤوس أطفال”، لافتاً إلى أن تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى تقارير إعلامية “إسرائيلية”.