أخبار عربية – الأمم المتحدة
انتقلت الأزمة السياسية في فنزويلا من الشارع إلى مجلس الأمن، ضمن جلسة طارئة طلبت الولايات المتحدة عقدها اليوم السبت عقب اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالوكالة، واعتباره نيكولاس مادورو رئيساً غير شرعي.
وخلال الجلسة، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنه “ليس مفاجئاً دعم روسيا للنظام الفاسد في فنزويلا”.
وطالب بومبيو “مجلس الأمن بدعم النظام الجديد في فنزويلا”، وأكد أن “الوقت حان لدعم الشعب الفنزويلي والاعتراف بالحكومة الديمقراطية بقيادة خوان غوايدو”.
وذكر أن “الأزمة الإنسانية لم تعد سراً في فنزويلا نتيجة سياسة النظام الاشتراكي هناك”.
ومن جانبه، اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، الولايات المتحدة وحلفاءها “بالرغبة في الإطاحة برئيس فنزويلا”، نافياً بذلك حق مجلس الأمن في مناقشة الوضع في هذا البلد.
وفي معرض حديثه عن “الانقلاب”، قال الدبلوماسي إن الأزمة “شأن داخلي” في فنزويلا. ورداً على ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي على أن “نظام نيكولاس مادورو قمع شعبه” منذ سنوات. وأضاف أن آلاف الفنزويليين يفرون ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وعطلت روسيا والصين، السبت، مشروع إعلان لمجلس الأمن الدولي اقترحته الولايات المتحدة، يهدف إلى تقديم “دعم كامل” للبرلمان الفنزويلي بقيادة المعارض خوان غوايدو، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
ونص مشروع القرار على إلزام البرلمان الفنزويلي بإعادة الديمقراطية ودولة القانون، مع الإشارة إلى عدم شرعية الانتخابات الأخيرة في فنزويلا، والتنديد بلجوء قوات الأمن إلى القوة ضد المتظاهرين.
وشطبت روسيا كافة فقرات الإعلان بدعم من الصين. وقال مصدر دبلوماسي إن مشروع الإعلان تم دفنه، في حين طالب مشروع قرار روسي بإجراء حوار سياسي في فنزويلا، الأمر الذي اعتبرته واشنطن غير مقبول.