أخبار عربية – كراكاس
أعلن خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه “رئيساً بالوكالة” للبلاد الأربعاء أمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس احتجاجاً على الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال غوايدو: “أقسم أن أتولى رسمياً صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا (…) للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، الاعتراف بالمعارض خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، “رئيساً بالوكالة” بعد وقت قصير من إعلان الأخير ذلك أمام آلاف من مؤيديه في كراكاس.
وقال ترمب في تغريدة على “تويتر”: “أعترف رسمياً اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة”.
وأضاف ترمب في بيان أنه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو “الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول”.
وأضاف أن الجمعية الوطنية أعلنت الرئيس نيكولاس مادورو “غير شرعي، ومنصب الرئاسة بالتالي فارغاً”.
وتابع قائلاً: “لقد وقف شعب فنزويلا بشجاعة ضد مادورو ونظامه وطالب بالحرية وسيادة القانون. سأستمر في استخدام كل ثقل السلطة الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة للدفع باتجاه إعادة الديمقراطية الفنزويلية”.
وفي ما بدا أنه إشارة إلى التوتر المحيط بالتظاهرات الحاشدة ضد حكومة مادورو، حذر ترمب قائلاً: “نواصل اعتبار نظام مادورو غير الشرعي مسؤولاً بصورة مباشرة عن أي تهديدات قد يشكلها على سلامة الشعب الفنزويلي”.
من هو غوايدو؟
وخوان غوايدو من مواليد يوليو 1983، وشغل منصب رئيس الجمعية الوطنية لفنزويلا منذ يناير 2019. وعضو في حزب الإرادة الشعبية، كما أنه نائب اتحادي عن ولاية فارغاس، ودرس الهندسة في جامعة جورج واشنطن الأميركية.
ويعد من أبرز الشخصيات المعارضة للرئيس مادورو، وتدعمه منظمة الدول الأميركية (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والبيرو والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا).
ويعتبر غوايدو أن تنصيب مادورو في 10 يناير 2019 “غير مشروع”، معلناً أن الجمعية الوطنية ستستمر في التخطيط لإزاحة مادورو، بحسب تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية في وقت سابق.
ودعا غوايدو، أول من أمس الاثنين، الجيش إلى الوقوف في صف الشعب بعد أنباء عن سيطرة قوة عسكرية على منطقة في العاصمة كاراكاس.
وكتب غوايدو، في تغريدة عبر “تويتر”: “لا نريد للجيش أن ينقسم أو يواجهنا، نريد له أن يكون متحداً إلى جانب الشعب والدستور ضد استغلال السلطة”.
وفي 12 يناير الجاري، دعا البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة إلى تعبئة جماهيرية يوم 23 يناير (اليوم الأربعاء) من أجل تشكيل “حكومة انتقالية”.
وذكر رئيس البرلمان أمام نحو ألف من أنصار المعارضة في كراكاس، بأن دستور فنزويلا يمنحه الشرعية لتولي السلطة في إطار حكومة انتقالية.
وكان البرلمان الفنزويلي أعلن، في 5 يناير، أنه السلطة الشرعية الوحيدة، وقال إنه سيشكل “حكومة انتقالية” قبل تنظيم انتخابات جديدة.