رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس، بدعوة رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، وأجلت رحلتها إلى نيويورك بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لتتوقف بضع ساعات فى لامبيدوزا وإيطاليا، حسبما قالت صحيفة “الجورنال” الإيطالية.
وأكدت فون دير لاين ، أن بروكسل لن تترك إيطاليا وحدها في مواجهة تحدي الهجرة وستدعمها في الأزمة التي تعيشها هذه الجزيرة الصغيرة، بعد وصول نحو 10 آلاف مهاجر في ثلاثة أيام.
وتم تقديم خطة عمل أوروبية من 10 نقاط لاحتواء الهجرة غير الشرعية،ومن المهم بالنسبة لي أن أكون هنا، لأن الهجرة غير الشرعية تمثل تحديًا أوروبيًا وتتطلب استجابة أوروبية”، وأضافت فون دير لاين، بلهجة قاسية للغاية، خلال ظهورها أمام الصحافة في مقرها الصغير بالجزيرة: “أريد أن أكون واضحا للغاية: سنكون نحن الذين نقرر من سيصل إلى أوروبا وتحت أي ظروف وليس المهربين”.
ومع ذلك، فإن خطة فون دير لاين لا تقدم مستجدات كبيرة فيما يتعلق بالأحكام الأوروبية الحالية لمكافحة هذه الظاهرة.
ومن بين الالتزامات العشرة المعلنة، دعم وكالة حماية الحدود الأوروبية، فرونتكس، لتحديد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا وإعادة أولئك الذين لا يستوفون شروط طلب اللجوء، وهو أمر يحدث بالفعل ولكن يصعب تنفيذه بسبب اتفاقيات العودة الثنائية القائمة مع بلدان المنشأ.
وبعد الصراع المحتدم بين روما وباريس نهاية العام الماضي بشأن هبوط سفينة أوشن فايكنج وعلى متنها أكثر من 200 شخص، اندلع صراع جديد حول سياسة الهجرة الأوروبية ، وهذه المرة خصم جيورجيا ميلوني هو المدير التنفيذي للديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتز في برلين، و قررت ألمانيا تعليق الاستقبال الطوعي لطالبي اللجوء من ألمانيا “حتى إشعار آخر”، وهو ما أجج الأزمة بين البلدين.