يرى مصدر قريب من “حزب الله”، لصحيفة “الجمهورية”، انّ اللقاء الذي عُقد بين رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وقائد الجيش العماد جوزف عون، حُمّل اكثر بكثير مما يتحمّل، ناصحاً بعدم المبالغة في تفسيره وتفادي إعطائه اي أبعاد رئاسية.
ويجزم المصدر أنّ فرنجية لا يزال المرشح الوحيد المدعوم من قبل “حزب الله” وحركة “أمل”، بعد لقاء عون – رعد كما قبله، وهذا الموقف باقٍ على ثباته ورسوخه منذ اليوم الأول لإعلان الثنائي عن تأييده انتخاب فرنجية وحتى الآن.
ويدعو المصدر إلى الفصل بين الاستحقاق الرئاسي وعلاقة “حزب الله” مع قائد الجيش، مشدّداً على انّ هناك ملفات مشتركة عدة تهمّ الطرفين وتحتاج إلى تنسيق وتشاور مستمرين، بمعزل عن أي قضايا او مستجدات سياسية.
ويوضح المصدر انّ الحزب يحرص عبر كل المراحل على إبقاء العلاقة جيدة مع المؤسسة العسكرية، مشيراً الى انّ المسائل التي تتصل بالحدود والصراع مع العدو الاسرائيلي وملاحقة العملاء والتصدّي لخطر الإرهاب التكفيري وتحصين الاستقرار والتنسيق الميداني في اماكن التواجد المشترك… كلها تتطلب تعاوناً وتواصلاً.
ويعتبر المصدر انّ تسريب خبر الاجتماع بين رعد وعون، وتوقيت انعقاده بالترافق مع الأخذ والردّ حول الأسماء المرشحة للرئاسة، هما عاملان ساهما في “الشوشرة” التي حصلت، خلافاً للمجريات الفعلية للأمور.