خلّف الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق عديدة بالمملكة أضرارا بشرية ومادية عديدة ولم يكن رحيما بتاريخ المغرب ومعالمه التاريخية والحضارية التي تضررت هي الأخرى.
وتضرر مسجد “تنمل” الواقع في أعالي جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز قرب مراكش، منطلق الدولة الموحدية التي حكمت بلاد المغرب الكبير والأندلس لأكثر من قرن من الزمن والذي شيده الخليفة عبد المومن بن علي الموحدي في العام القرن الثاني عشر الميلادي، بشكل كبير.
وقال موقع “هسبريس” إن المسجد الذي أدرجته منظمة “اليونيسكو” على قائمة التراث العالمي ظل شاهدا على جزء مهم من تاريخ المغرب، تضرر بشكل كبير.
وأفاد الموقع المغربي بأن “اليونسكو” أكدت في منشور لها على حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقا) يوم الأحد أن بعثة تابعة لها توجهت إلى مراكش لتقديم الدعم إلى السلطات المغربية لحصر الخسائر التي تكبدها قطاعا التراث والتعليم وتأمين المباني تمهيدا لإعادة الإعمار.
وذكر أن مصدرا بوزارة الثقافة والشباب والتواصل قد أكد لـ”هسبريس” أن اجتماعا سيعقد يوم الاثنين برئاسة الوزير الوصي على القطاع لمناقشة إعداد برنامج استعجالي يهم جميع المباني والآثار التاريخية في مقدمتها مسجد “تنمل”.
ونشر الموقع الإخباري المغربي مقطع فيديو وثق الدمار الكبيير الذي لحق بالمسجد.
مقاطع فيديو توثق حالة المسجد التاريخي قبل وقوع زلزال 8 سبتمبر 2023.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مناطق في المغرب، كان مركزه منطقة الحوز.
وقالت الداخلية المغربية يوم الأحد إن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب مراكش يوم الجمعة، ارتفعت إلى 2122 قتيلا.
وترجح المصادر الطبية والدفاع المدني في المغرب ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ.
جدير بالذكر أن الديوان الملكي المغربي أعلن مساء يوم السبت الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم ﻓوق ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ، عقب الزلزال الذي ضرب المملكة.
كما أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، إحداث صندوق خاص لمعالجة الآثار المترتبة عن الزلزال واتخاذ التدابير العاجلة لمساعدة السكان والمناطق المتضررة.
المصدر: “هسبريس” + وكالات