أخبار عربية – واشنطن
طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في أول خطاب له إلى الأمة من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، الثلاثاء، تمويلاً بقيمة 5.7 مليار دولار لبناء “حاجز فولاذي” على الحدود مع المكسيك.
وقال ترمب في خطاب استمر 10 دقائق: “بناء على طلب الديموقراطيين سيكون حاجزاً فولاذياً بدلاً من جدار إسمنتي”، مشيراً إلى أن الوضع على الحدود الجنوبية لبلاده يمثل “أزمة إنسانية وأمنية متزايدة”.
وقال ترمب متسائلاً: “ما هو حجم الدماء الأميركية الأخرى التي ستراق قبل أن ينجز الكونغرس هذه المهمة؟”.
لكن بعد أيام من الإشارة إلى احتمال استخدام صلاحياته الرئاسية لإعلان حالة طوارئ كخطوة أولى صوب توجيه الأموال لبناء الجدار دون موافقة الكونغرس، بدا ترمب مستعداً بدلاً من ذلك لمواصلة السعي للوصول إلى حل للأزمة مع الكونغرس.
ومن المقرر أن يزور ترمب الحدود الجنوبية الغربية، غداً الخميس، ولم يتضح بعد ما إذا كان لا يزال سيعلن حالة الطوارئ الوطنية.
وتأتي تعليقات ترمب بعد 18 يوماً من إغلاق الحكومة جزئياً بسبب طلبه تمويل إنشاء الجدار الذي قال إنه ضروري لإبعاد المهاجرين غير الشرعيين ومنع دخول المخدرات.
وكان الديمقراطيون ومعارضون آخرون لبناء الجدار الحدودي هددوا باتخاذ إجراء قانوني إذا أصدر ترمب الأمر، قائلين إنه يستخدم مزاعم زائفة ويفتعل أزمة لتنفيذ تعهده الانتخابي ببناء الجدار الذي قال في ذلك الوقت إن المكسيك ستموله. ورفضت الحكومة المكسيكية ذلك.
ويعارض الديمقراطيين حجم المشروع الذي قد تصل كلفته إلى 24 مليار دولار، وليس مواد الإنشاء فقط.