أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنه “لولا الدعم الذي يقدمه الانتشار اللبناني لأبناء الوطن، لكان وقع الأزمة التي يمرّ بها لبنان أشد إيلاماً وخطورة”.
وخلال رعايته مؤتمر الاقتصاد الاغترابي، أوضح أنه “عندما نتحدث عن الاغتراب في هذا الوقت بالذات، فإنّ أول ما يتبادر إلى ذهني هو العلاقة الوثيقة بين المقيمين على أرض الوطن واللبنانيين المنتشرين في كل أصقاع الدنيا”.
وأثنى على “وفاء اللبنانيين المغتربين لوطنهم لبنان، وتعلقهم بوطنهم وأهلهم وهذا دليل على الأصالة اللبنانية”، مركّزاً على أن “المغتربين هم الرئة التي يتنفس منها لبنان، بفضل خبراتهم المهنية التنافسية والكفاءة والريادة المُعترف بهما لهم حتى من قبل أشدّ المنافسين”.
وأوضح ميقاتي أنّ “المغتربين يخدمون وطنهم بفعل شبكة العلاقات الواسعة التي يتمتعون بها، وقدرة الربط والضغط والتأثير في مراكز القرار خاصة الإقتصادي والمالي والصناعي والتكنولوجي في دول الانتشار”.
وفي الملف الحكومي، أضاف: “تستمر الحكومة في تسيير شؤون الدولة والمرافق العامة والمواطنين، والسعي قدر الامكانات المتاحة الى تلبية المطالب المحقة”.
وشدد على أن “الحكومة تكاد تكون المؤسسة الدستورية شبه الوحيدة التي لا تزال تؤمّن استمرارية الدولة ومؤسساتها، بعدما تسلل التعطيل الممنهج إلى سائر المؤسسات بفعل الحسابات والتعقيدات السياسية التي تتحكم بعملها”.