أخبار عربية – كوبنهاجن/بروكسل
قالت وزارة الخارجية الدنمركية ودبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد وافق اليوم الثلاثاء على إدراج جهاز تابع لوزارة المخابرات الإيرانية واثنين من موظفيه على قائمة الإرهاب، بسبب التخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال في أوروبا.
ويشمل القرار تجميد الأصول المالية للجهاز وموظفيه الاثنين في دول الاتحاد، ويأتي بعدما قالت الدنمرك العام الماضي إنها تشتبه في تنفيذ جهاز مخابرات حكومي إيراني لمخطط اغتيال على أراضيها.
فرنسا
وقالت فرنسا أيضاً إن وزارة المخابرات الإيرانية تقف بلا شك وراء هجوم جرى إحباطه في باريس.
ونفت إيران تورطها في أي من المخططات المزعومة وتقول إن الاتهامات تهدف إلى الإضرار بالعلاقات بينها وبين الاتحاد الأوروبي.
الدنمارك
وكتب وزير الخارجية الدنماركي أندرسن سامويلسن على “تويتر”: “اتفق الاتحاد الأوروبي لتوه على فرض عقوبات على جهاز مخابرات إيراني لتخطيطه لاغتيالات على الأراضي الأوروبية. هذه إشارة قوية من الاتحاد الأوروبي إلى أننا لن نقبل مثل هذا السلوك في أوروبا”.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن القرار اتخذ بلا مناقشة خلال اجتماع لوزراء أوروبيين في بروكسل والذي كان مخصصاً لغرض آخر. وأضافوا أن تجميد الأصول المالية سيدخل حيز التطبيق اعتباراً من يوم الأربعاء.
وقالت وزارة الخارجية الدنماركية إن المسؤولين الإيرانيين هما نائب الوزير والمدير العام للمخابرات سعيد هاشمي مقدم ودبلوماسي يقيم في من فيينا يدعى أسد الله أسدي. ومن المقرر أن يظهر اسميهما في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء.
وجاءت العقوبات بعد جهود بذلتها الدنمرك وفرنسا لحشد التأييد لرد فعل من الاتحاد الأوروبي على الاتهامات الموجهة لإيران بالتخطيط لاغتيالات على أراضي البلدين في أواخر العام الماضي.
لكن فرض عقوبات اقتصادية على إيران، حتى ولو كانت طفيفة، يبقى أمرا في غاية الحساسية للاتحاد الأوروبي.
ويبذل الاتحاد جهودا كبيرة للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو الماضي. ويبدي التكتل استعداداً أكبر لإجراء محادثات مع إيران مقارنة باستعداده للنظر في فرض عقوبات عليها.
إيران
وحذرت إيران من أنها قد تنسحب من الاتفاق النووي إذا لم تعمل القوى الأوروبية على حماية مكاسبها التجارية والمالية.
هولندا
وقالت هولندا إن إيران لعبت دورا في واقعتي اغتيال سياسي مما دفع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة عليها.
وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك في رسالة إلى البرلمان إن جهاز المخابرات في بلاده “لديه دلائل قوية على ضلوع إيران في اغتيال مواطنين هولنديين من أصل إيراني في ألميرا عام 2015 وفي لاهاي عام 2017”.