وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، إلى بغداد في زيارة تحمل “أبعادا سياسة واقتصادية”، في وقت يشهد العراق انفتاحا متزايدا على شركائه الإقليميين لتعزيز اقتصاده وبناه التحتية.
وفي مطار بغداد كان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى نزوله من الطائرة، بحسب لقطات بثتها القنوات المحلية.
وشهدت العلاقات بين البلدين فتورا لسنوات، وخصوصا إبان حكم نظام صدام حسين، وعادت لتتحسن منذ نحو عشر سنوات.
يسعى العراق الذي يعاني ثلث سكانه من الفقر رغم ثروته النفطية الهائلة، لبناء علاقات مشتركة في جميع الاتجاهات بهدف إعادة بناء بنيته التحتية المتهالكة بعد عقود من الحروب.
وتمثل قطر، الدولة الغنية بالغاز، شريكا مميزا في هذا الاتجاه.
وقال مصدر دبلوماسي رفض كشف اسمه لفرانس برس إن “القضايا الاقتصادية سيكون لها حيز أساسي وجوهري في المباحثات التي ستجري بين سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء”.
وأضاف “سنشهد التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم في مختلف القطاعات”، بدون مزيد من التفاصيل.
ووافقت شركة “قطر للطاقة” في نيسان الماضي على المشاركة بحصة تبلغ 25% في مشروع نمو الغاز المتكامل (GGIP) بالتعاون مع مجموعة “توتال إنرجي” الفرنسية.
ويهدف المشروع الى تطوير الاستثمار في موارد العراق من الغاز وتحسين التغذية الكهربائية.
ودخلت قطر للطاقة في المشروع بدعوة من “توتال إنرجي” التي تبلغ حصتها 45 في المئة.
وشاركت قطر نهاية مايو، إلى جانب العديد من دول المنطقة، في مؤتمر أعلن فيه العراق عن مشروع “طريق التنمية” الضخم والطموح لبناء طريق وسكة حديد لربط الخليج بتركيا.
ولا يزال هذا المشروع الذي حددت الحكومة العراقية كلفته بنحو 17 مليار دولار وبطول 1200 كلم داخل العراق، في مراحله الأولى.