قبل بداية الأزمة المالية في لبنان عام 2019، كانت هناك عباراتٌ يعتمدها المواطن اللبناني في يوميّاته، لكنه ومع تردّي الأوضاع تدريجياً باتت تلك العباراتُ مفقودة، لا وبل غابت من قاموسه تماماً.. فما هي أبرز تلك العبارات؟ تعالوا نتعرّف عليها في هذا التقرير من “لبنان24”:
1- “عبّيلي بـ10 آلاف”:
“عبّيلي بـ10 آلاف”.. عبارةٌ كان يقولها المُواطن اللبناني أثناء زيارتِه محطة المحروقات قبل الأزمة. حينها، كانت صفيحة البنزين لا تتجاوز الـ25 ألف ليرة لبنانية، ما يعني أنّ الـ10 آلاف ليرة ستمنح المواطن نصف “تنكة بنزين” تقريباً. أما اليوم، ومن أجل تعبئة 10 ليترات، فإنّ المواطن بحاجة لدفع نحو 800 ألف ليرة، باعتبار أن سعر صفيحة البنزين يتجاوز المليون و600 ألف ليرة حالياً.
2- “كيلو البندورة بـ500 ليرة”:
كان يا ما كان في قديم الزمان أن كيلو البندورة كان بـ500 ليرة لبنانية.. حينما كنتَ كمواطن تزور أسواق الخضروات والفاكهة، كنتَ تسمع الباعة يُنادون بصوتٍ عالٍ: “يلا عالبندورة بـ500.. يلا عالموز بألف”. حقاً، اللبناني إشتاق لتلك العبارات وبات يطوقُ إليها بعدما بات كيلو البندورة بأكثر من 50 ألف ليرة، فيما كيلو الموز بـ70 ألف ليرة في بعض الأماكن حالياً.
3- “جيب معك فرّوجين إنت وجاية”:
هذه العبارة كانت سائدة في أغلب المنازل وبين العائلات. فقبل الأزمة، وحينما تكون السيدة في المنزل غير قادرة على إنجاز “الطبخة” للعائلة، كانت تتصلُ بزوجها وتقول له: “جيب معك فروجين للغدا.. منقضيها اليوم”.. حقاً، كانت هذه الكلمة لسانُ حال الكثيرين، فالفروج حينها كان بـ10 آلاف ليرة، أما اليوم فبات بـ600 ألف ليرة.. بكل بساطة، بات “الفروج” اليوم “أكلة المُقتدرين” فقط.
4- “3 دولار بـ6 آلاف ليرة”:
في متاجر بيع الهواتف وبطاقات التشريج، كان دولار المكالمات والإتصالات يُباع بـ2000 ليرة لبنانية، في حين أن الـ3 دولارات تُباع بـ6 آلاف ليرة. حينها، كان المواطن يقول لصاحب المتجر: “بعتلي 3 دولار وهيدي 6 آلاف وميرسي حبيب القلب”.. أما اليوم، فباتت تكلفة الـ3 دولارات بـ300 ألف ليرة.. و “عيش يا فقير”.
5- بـ”200 ألف بتلّي الخزانة مونة”:
حقاً.. “الله يرحم” تلك الأيام التي كان المواطن فيها يشتري “مونة الشهر” بـ200 ألف ليرة.. كانت سيدة المنزل تشتري كل حاجياتها بهذا المبلغ، من لحومات إلى خضروات ومعلبات وفاكهة وبقوليات وأطعمة مختلفة.. كانت “البحبوحة” قائمة.. أما اليوم، ومع الإنهيار، فمبلغ 20 مليون ليرة لا يكفي لتأمين كافة المتطلبات.. ومُجدداً، “عيش يا فقير.. وعلى الله التدبير”.