كشفت صحيفة “الاخبار”، أن شخصية رفيعة في إدارة التواصل والإعلام في حلف الناتو تعدّ اتفاقات تعاون ذات طابع إعلامي وإعلاني مع عدد من وسائل الإعلام في العالم العربي، ضمن خطة ترويج تهدف الى إضفاء صفة “محارب التنظيمات الإرهابية والأنظمة القمعية” على صورة الحلف، ولإبراز أنه قوة لا تُقهر.
ويهدف “الناتو” من الحملة إلى تعديل المزاج العام بعدما شهد العقد هزائم منيت بها قوات الدول المؤلفة لهذا الحلف، مجتمعة أو منفردة، كما حصل في العراق وسوريا، وفي لبنان في ثمانينيات القرن الماضي.
ولأن لبنان ساحة أساسية لقوى معادية للولايات المتحدة، مركز تفاعل إعلامي وسياسي أساسي لمحور المقاومة، يعمل الحلف على الإعداد لبرنامج تعاون مع وسائل إعلامية متنوعة يقدّر حجمه بملايين الدولارات.
وبحسب معلومات “الاخبار”، يركّز البرنامج على وسائل إعلام رئيسية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي ومحاولة الوصول الى وسائل أخرى، لكن الثابت حتى الآن هو توقيع عقود تعاون مع قناتَي “المر. تي. في.” و”إل. بي. سي.”، على غرار ما تقوم به السفارة الأميركية في بيروت للترويج لأنشطتها السياسية وأنشطة وكالة التنمية الأميركية (USAID) في لبنان مباشرة أو عبر المنظمات غير الحكومية، علماً أن هذه العقود باتت تؤثر على الخط التحريري للقنوات اللبنانية المنخرطة في هذا المشروع.