تكثّفت التحقيقات في الإشكال الذي حصل قبل أيام في منطقة المعرض في طرابلس، والتي ذهب ضحيتها الشاب عبيدة خرمة، نجل الشيخ أيمن خرمة، وبدأت الأجهزة الأمنية بتجميع المعطيات الكاملة حول الحادثة وخلفياتها وكيفية حصولها، في الوقت الذي جاء فيه موقف الشيخ أيمن خرمة على درجة عالية من التقدير في مدينة طرابلس، حيث قطع الريق على الاستثمار تاركاً للقضاء أن يأخذ مجراه ولعدالة السماء أن تنصف إبنه الراحل.
وكشف بعض الروايات المتداولة أن الحادثة ناتجة عن ذيول خلاف حصل قبل أشهر بين شاب من منطقة باب التبانة وبين صاحب مكتب عقارات خلال سهرة في أحد المطاعم، وانتهى بمصادرة مسدس صاحب مكتب العقارات وبسجن الشاب من التبانة لمدة 6 أشهر وخرج عشية عيد الفطر من السجن.
لكن الاستفزازات استمرت بين الشابين من خلال الاتصالات الهاتفية، خصوصاً مع دخول عميد متقاعد قريب من صاحب مكتب العقارات على خط الخلاف لمؤازرة قريبه، وكان آخر الاستفزازات تحدٍّ على الهاتف بين الشابين، مما دفع بالشاب الخارج من السجن إلى إحضار مجموعة من أصدقائه لمؤازرته، وتوجّه من منطقة التبانة نحو المكتب العقاري في منطقة المعرض، حيث حصل إطلاق النار بغزارة وتسبب بمقتل الشاب عبيدة خرمة وإصابة 3 أشخاص بجروح وهم من المجموعة التي حضرت من التبانة.
وتعددّت الروايات حول حصول اشتباك أو كمين، وهو ما تحاول التحقيقات الوصول إليه من خلال تجميع ما رصدته الكاميرات في المنطقة.