أصيب عدد من المعتكفين في المسجد الأقصى في اقتحام الجيش الإسرائيلي المصلى القبلي لإخراجهم من هناك وسط أجواء توتر شديدة في المكان، بحسب مصادر فلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، الليلة، باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين، وحاولت إخلاء المصلى القبلي من المعتكفين بالقوة، وأطلقت قنابل الصوت داخله، في ظل دعوات المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، الأربعاء، وذبح قرابين الفصح”.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد، واعتدت على مجموعة من المرابطين داخل باحاته، وأخرجتهم بالقوة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال حاصرت المصلى القبلي وقطعت التيار الكهربائي عنه، وأطلقت قنابل الصوت داخله، وحاولت إخراج المعتكفين منه بالقوة.
في سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال طريق الواد في البلدة القديمة، وكثفت من تواجدها في أحياء البلدة.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من غروب شمس يوم الأربعاء ويستمر حتى 12 من شهر نيسان/أبريل الجاري.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.
وكانت حركة “عائدون لجبل الهيكل” المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح “قربان الفصح” داخل الحرم القدسي. كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيكل “تعويضا”لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.
ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15:50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.