أخبار عربية – بيروت :
أفاد الإعلام اللبناني بأن منطقة حدودية مع إسرائيل شهدت استنفارا في صفوف الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الأممية “اليونيفيل”، بعد إقامة إسرائيل سياجا شائكا على طول الخط الأزرق.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (اللبنانية الرسمية) أن ثلاث جرافات من طراز “بوكلن” تابعة للجيش الإسرائيلي اجتازت في وقت سابق من اليوم السياج التقني في كروم الشراقي بمنطقة ميس الجبل، دون خرق الخط الأزرق.
وتابعت الوكالة أن القوات الإسرائيلية وضعت سياجا شائكا بطول 200 متر على طول الخط الأزرق، مما أدى إلى وضع قوات الجيش اللبناني و”اليونيفيل” من جهة الحدود اللبنانية في حالة الاستنفار.
من جانبهم، تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يؤثق حالة من التوتر عند الحدود.
ويظهر هذا التسجيل مجموعة من العسكريين اللبنانيين، وهم يشددون لعناصر “اليونيفيل” على ضرورة إرجاع الأسلاك الشائكة خلف الخط الأزرق ويصوبون أسلحتهم باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي.
وذكر النشطاء أن ذلك أدى إلى حالة توتر واستنفار عسكري ودفع الجنود الإسرائيليين إلى الانسحاب خلف المتاريس.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم “اليونيفيل”، أندريا تيننتي، عن نشر عناصر من قوات حفظ السلام في المنطقة بغية تخفيف التوتر وضبط الاستقرار وتفادي “سوء التفاهم” بين الطرفين، مضيفة أن الوضع الآن هادئ، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
في غضون ذلك، عقد رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في بيروت اجتماعا مع قائد قوات “اليونيفيل”، الجنرال ستيفانو ديل كول، حيث استعرضا آخر المستجدات والأوضاع في الجنوب اللبناني والمهام التي تقوم بها قوات حفظ السلام.
وقبل نحو أسبوعين، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “درع الشمال” عند الحدود اللبنانية بهدف اكتشاف وتدمير “الأنفاق الهجومية” التي اتهم حزب الله اللبناني بحفرها.
وحتى الآن، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف أربعة أنفاق، وسط حالة من التصعيد عند الحدود.