ألين سمعان – الوكالة الوطنية للإعلام
مرجعيون في 17/6/2025
– التقى قائد القطاع الشرقي الجديد في قوات اليونيفيل، الجنرال الإسباني ريكاردو إستيبان كابريجوس، عددًا من الصحافيين من قضائي حاصبيا ومرجعيون، في قاعدة “ميغال دي سيرفانتس” في بلدة أبل السقي. اللقاء الذي اتسم بالودية، شكّل فرصة للتعارف بين الجنرال الجديد ووسائل الإعلام المحلية العاملة في نطاق انتشار اليونيفيل في الجنوب.
وخلال حديثه، شدد الجنرال كابريجوس على التزام اليونيفيل بالوقوف إلى جانب الجيش اللبناني في مهمته لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان. كما استعرض دور قوات اليونيفيل، خصوصًا في القطاع الشرقي، مشيدًا بمساهمات الكتيبة الإسبانية في تنفيذ مشاريع إنمائية لدعم المجتمعات المحلية، بالتنسيق الكامل والمستمر مع الجيش اللبناني.
ورداً على سؤال حول بعض الإشكالات التي تواجهها دوريات اليونيفيل عند دخول بعض القرى من دون مرافقة الجيش، أوضح كابريجوس أن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي يضمن حرية تنقل القوات الدولية حتى دون مرافقة الجيش، مؤكدًا أن الجيش اللبناني يكون دائمًا على علم مسبق بحركة الدوريات، وغالبًا ما تكون التحركات مشتركة. ووجّه دعوة إلى الأهالي لتفهّم طبيعة عمل اليونيفيل، معتبرًا أن وجودها عنصر أساسي في دعم الاستقرار وتنفيذ قرار مجلس الأمن.
الجنرال كابريجوس أشار إلى أنه أجرى سلسلة لقاءات مع مختلف السلطات اللبنانية، معتبرًا أن البلاد تمر بفترة حساسة، لكنها تمتلك رئيس جمهورية مؤهل، إلى جانب شخصيات سياسية قادرة على القيام بدورها، بالإضافة إلى جيش لبناني يحرز تقدمًا في تطوير قدراته العملياتية.
ورأى أن الاستقرار في لبنان لا يمكن تحقيقه إلا بوجود جيش مؤهل وطبقة سياسية تتحمّل مسؤولياتها الوطنية، مؤكدًا أن وجود اليونيفيل هو للمساعدة في هذا الإطار. وقال: “نريد أن نكون شهودًا على تقدم لبنان نحو السلام والاستقرار.”
وفي ما خصّ الحديث عن احتمال عدم التجديد لليونيفيل كما تطالب به بعض الجهات الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، عبّر الجنرال كابريجوس عن ثقته بأن التجديد سيحصل، بل “وبشروط أفضل مما هو عليه الآن”، مشيرًا إلى أن القائد العام لليونيفيل كان قد اتخذ قرارًا جريئًا بالبقاء في الجنوب رغم الضغوط الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، واصفًا ذلك القرار بأنه كان “مهمًا جدًا”.