تغييرات دبلوماسية ومالية مرتقبة… وملف التعيينات يسبق عطلة الأضحى

تشهد الساحة اللبنانية حراكًا سياسيًا ودبلوماسيًا لافتًا مع اقتراب مواعيد مفصلية على أكثر من صعيد.

فقد كشفت معلومات أميركية لقناة “الجديد” عن توجه داخل الإدارة الأميركية لنقل مورغان أورتاغوس من ملف لبنان إلى ملف آخر، على أن يتم تعيين شخصية أميركية جديدة. ولم يُحسم بعد ما إذا كان البديل سيتولى أيضًا ملف سوريا، أم سيتم الفصل بين المهمتين. وأكدت مصادر غربية أن هذا التبديل لا يعني أي تغيير في السياسة الأميركية المعتمدة تجاه لبنان.

داخليًا، تتجه الأنظار إلى زيارة مرتقبة للرئيس نجيب ميقاتي إلى عين التينة يوم الاثنين، بحسب ما أفادت مصادر سياسية للجديد، وسط صمت لافت من كتلة الوفاء للمقاومة التي لم تطلب موعدًا من رئاسة الحكومة حتى اللحظة.

في سياق آخر، تسارعت المشاورات المتعلقة بتعيينات نواب حاكم مصرف لبنان، مع اقتراب انتهاء ولايتهم في العاشر من حزيران الجاري، ما يفرض ضرورة إنجاز الملف قبل عطلة عيد الأضحى التي تنتهي في التاسع منه.

وبحسب معلومات “الجديد”، فإن النائب الأول للحاكم وسيم منصوري سيبقى في منصبه، مع ترجيحات بتمديد ولاية النواب الأربعة، باستثناء عقبة تتعلق بالمقعد الدرزي. وتشير المعطيات إلى رغبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تعيين مكرم بونصار، وهو مدير في مصرف لبنان، خلفًا لبشير يقظان المحسوب على طلال أرسلان.

وتبقى الأيام القليلة المقبلة حاسمة في هذا المسار، وسط ترقب لمواقف القوى السياسية وخياراتها، خصوصًا أن كل تعيين أو تبديل يحمل في طياته أبعادًا تتجاوز الطابع الإداري إلى ما هو أعمق على مستوى التوازنات الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *