كشفت مراجعة للسجلات الطبية الرسمية الخاصة بالرئيس الأميركي السابق جو بايدن، خلال فترة ولايته في البيت الأبيض، عن عدم وجود أي مؤشرات على إصابته بسرطان البروستاتا، وذلك رغم الإعلان الأخير عن تشخيص إصابته بالمرض.
وكان مكتب بايدن قد أعلن، في 18 أيار الحالي، إصابته بسرطان البروستاتا الذي انتشر إلى العظام، وأشار إلى أن الرئيس السابق وعائلته يدرسون خيارات العلاج المتاحة بالتنسيق مع فريقه الطبي.
وذكرت شبكة “فوكس نيوز”، في تقرير نُشر اليوم الثلاثاء، أن الفحوصات السنوية التي أجراها بايدن في الأعوام 2021، 2023، و2024، لم تتضمن أي دلائل تشير إلى إصابته بسرطان البروستاتا، رغم تعرضه سابقًا لتمدد في الأوعية الدموية عام 1988.
وكان من المقرر أن يخضع بايدن لفحص طبي شامل في نهاية عام 2023، غير أن جدول أسفاره المكثّف حال دون ذلك، بحسب ما أفادت به إدارة البيت الأبيض في حينه، ما أدّى إلى فجوة تقارب 15 شهراً بين فحص 2021 والفحص التالي في شباط 2023.
التقارير الثلاثة التي صدرت تباعاً في 2021، 2023، و2024، لم تتضمن إشارات إلى إصابة بايدن بسرطان البروستاتا، وإن كانت قد ذكرت بشكل متكرر وجود مخاوف تتعلق بسرطان الجلد.
في تقرير عام 2021، وصف طبيب البيت الأبيض آنذاك بايدن، الذي كان يبلغ من العمر 78 عاماً، بأنه “في صحة جيدة ونشيط وقادر على أداء مهام الرئاسة”. واشتمل التقرير على فحوصات للقلب، العيون، الأسنان، وسرطان القولون والجلد، إضافة إلى تشخيص لارتجاع معدي مريئي واعتلال عصبي طرفي بسيط في القدمين، عولج بالعلاج الفيزيائي.
أما في شباط 2023، وبعد تأجيل الفحص بسبب إصابة بايدن بكوفيد-19 في تموز 2022، أكد التقرير الطبي أن بايدن لا يزال في وضع صحي جيد. وجرى خلال الفحص استئصال ورم صغير في الصدر، تبيّن لاحقاً أنه سرطان خلايا قاعدية، وتمّت معالجته بالكامل من دون الحاجة إلى علاج إضافي.
وفي تقرير سنة 2024، أظهر الفحص الطبي الأخير أن بايدن لا يزال نشيطاً، رغم استمرار مشاكل المشي الناتجة عن التهاب المفاصل وتآكل المفاصل، لكن من دون أي مؤشرات عصبية إضافية.
وأعرب أطباء عن استغرابهم من عدم اكتشاف إصابة بايدن بسرطان البروستاتا في وقت مبكر، مشيرين إلى أن آخر فحص متخصص لهذا النوع من السرطان يعود إلى عام 2014، أي قبل نحو عقد من الزمن.
