أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي أن “إحياء الاتفاق النووي بنسخة العام 2015 لم يعد يخدم مصالح إيران”.
وأشار إلى أنهم “مستعدون لاتخاذ إجراءات لطمأنة الجميع بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني من ضمنها القبول بقيود تقنية مؤقتة وليست دائمة ومقابل ذلك نتوقع رفع العقوبات”.
وأضاف: “لن نتخلى عن حقوقنا المشروعة وعملية تخصيب اليورانيوم يجب أن تستمر في إيران لكننا لا نمانع توسيع عمليات التفتيش، ولن يكون هناك اتفاق من دون حصولنا على ضمانات ولا تزال هناك خلافات جوهرية مع الولايات المتحدة”.
ولفت إلى أن “الجانب الأميركي لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها”.
وتابع: “أقول بصراحة إذا كان هدفهم من التفاوض هو وقف التخصيب في إيران فلن يكون هناك اتفاق، وإذا كان هدف الولايات المتحدة منع إيران من التوجه نحو السلاح النووي فالاتفاق ممكن لأن لا مكان للسلاح النووي في عقيدتنا الدفاعية، ونحن لن نقبل حتى تخصيباً رمزياً بنسب منخفضة لأننا نريد التخصيب لتوسيع الصناعة النووية وقد أعددنا البنى التحتية الضرورية لذلك”.
وقال: “لو أرادت إيران صناعة سلاح نووي لكانت قد نفذت ذلك منذ زمن لأنها تمتلك القدرات اللازمة لذلك، ولا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران الدفاعية، وإن تفكيك البرنامج النووي الإيراني غير ممكن لأن برنامجنا النووي ليس مستورداً حتى يمكن تفكيكه بل هو قائم على صناعة محلية تم بناؤها بالاعتماد على علمائنا النوويين”.
وأكد أن “المطالب المتعلقة بتفكيك البرنامج النووي الإيراني غير قابلة للتنفيذ أساساً، والمفاوضات الآن تحولت إلى ساحة لمعركة الإرادات وسنواصل التفاوض للدفاع عن حقوق شعبنا”.
وشدد على أن “عقدة التخصيب لم تُحل بعد لكن المفاوضات ستستمر طالما يشعر الطرفان بإمكانية الوصول إلى حل سياسي”.