هل بدأت الحملة على المودعين؟ سؤال مشروع مطروح في الساعات الماضية نتيجة انطلاق وترويج معلومات تضليلية في بعض الإعلام، وتهدف إلى الوقوف بوجه أي مسعى لدفع القروض المصرفية التي حصل عليها المقترض من المصرف وذلك سواء كاملةً أم بنسبة منها بالـ”Fresh”.
ومن المعلوم أن الهدف الخفي وراء هذه الحملة التي ترفع شعار حماية أموال المودعين، هو تحريض المودعين، مع العلم أن المودع هو الخاسر الرئيسي في حال امتنع المقترضون عن تسديد قروضهم إلى المصارف بالـ”Fresh”.
واللافت في هذا المجال أن الحملة المذكورة التي انطلقت أخيراً، تتناول بشكل خاص مسألة عدم تسديد القروض المصرفية نقداً وبالعملة التي حصل عليها المقترض، وذلك من خلال تأليف سيناريو تضليلي يقوم على توجيه الإتهامات لكل من يطالب بأن يسدد كبار المقترضين والمتمولين قروضهم التي استفادوا منها، نقداً إلى المصارف التي بدورها ستؤمنها إلى المودعين.
وفي هذا السياق، إنتقدت “جمعية صرخة المودعين” الحملة التي بدأت أخيراً ضد أي مطالبة برد القروض المصرفية وفق العملة التي حصل عليها المقترض سواء بالليرة أو بالدولار، واعتبرت أنه على المقترض وخصوصاً الكبار أن يردوا القروض كما حصلوا عليها من المصارف، أي نقداً ومن دون أي تأخير.
واتهمت الجمعية ما سمتهم بـ”لوبي كبار المقترضين” بالوقوف في وجه عملية تسديد القروض بالدولار الفريش من أجل ردها إلى المودعين، علماً أن البعض يدرج عملية رفض تسديد الديون في إطار “الإثراء غير المشروع”.
