الليطاني تُنهي أحد أخطر مصادر تلوّث نهر البردوني في زحلة

أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني عن إنهاء التعدّي البيئي الناتج من قسطل مخفي كان يُصرف مياه الصرف الصحي والصناعي في نهر البردوني – زحلة، واصفة هذه الخطوة بأنها “إنجاز تقني وبيئي يكشف مصدرًا مزمنًا للتلوث”.

وفي بيان صادر عنها، أوضحت المصلحة أنها، وبإشراف مباشر من النيابة العامة البيئية في زحلة، نفّذت تحقيقًا ميدانيًا دقيقًا لرصد مسار القسطل غير المرئي التابع لبلدية زحلة، والذي كان يُستخدم لتصريف المياه الملوثة بشكل مخالف للقانون إلى مجرى النهر.

وشملت العملية:

– تتبّع القسطل من منطقة قاع الريم حتى مصبّه المخفي في نهر البردوني.

– تنفيذ أعمال حفر بمساعدة بلدية زحلة على امتداد المسار وكشف غرف التفتيش المرتبطة.

– تحديد نقطة التصريف النهائية عبر حفر على عمق مترين بالقرب من المجرى.

– فصل القسطل بالكامل عن النهر وإقفال المخرج بالخرسانة المسلحة لمنع إعادة استخدامه.

وأكدت المصلحة أن هذا التعدي كان من أبرز أسباب تغيّر لون مياه نهر البردوني وتلوّثه على مدى سنوات، مشيرة إلى أن “مكان القسطل كان معروفًا لأطراف محددة استفادت من استمراره”.

وشددت على استمرار الملاحقات القضائية بحق كل من يُظهر التحقيق تورّطه، سواء من الجهات البلدية أو الصناعية أو الإدارية، مؤكدة أنّ “أي تواطؤ أو تستّر على مثل هذا النوع من الانتهاكات سيُواجَه بإجراءات قانونية صارمة”.

كما، أكدت التزامها بمواصلة العمل لحماية الموارد المائية في حوض الليطاني، بالتعاون مع القضاء والجهات المختصة، معتبرة ما جرى في زحلة “نموذجًا لمكافحة التلوث البيئي المنظّم، ودليلاً على أن لا منطقة فوق المحاسبة حين يتعلق الأمر بالحق العام وبيئة المواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *