شيخ  يتعرّض للضرب أمام عائلته!

شهدت منطقة الجبل مساء أمس توتراً كبيراً على خلفية تعرّض إمام مسجد الشبانية، الشيخ حسين حمزة، لمحاولة اعتداء أثناء تواجده مع زوجته الحامل وطفله الرضيع. وسرعان ما انتشر الخبر عبر مجموعات “واتساب”، مثيراً حالة من القلق في الأوساط اللبنانية.

في المقابل، تحرّكت الاتصالات سريعاً لاحتواء الحادث، حيث بقيت خطوط التواصل مفتوحة بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذين أكدوا جميعهم حرصهم على وأد أي فتنة محتملة في مهدها. “، فإن الحكمة التي أظهرها المفتي دريان، والتعهدات التي قدمها جنبلاط وأبي المنى بمتابعة القضية حتى النهاية، ساهمت في تهدئة الأجواء.

وتداولت مصادر أن الشبان المعتدين ينتمون إلى جهة  تحاول إثارة التوترات بهدف التحريض على النظام السوري الجديد، وتستغل وسائل الإعلام لإطلاق رسائل تهديد مبطنة.

وفي هذا السياق، أصدرت مشيخة العقل بياناً استنكرت فيه بشدة ما تعرض له الشيخ حمزة، ووصفت الحادث بأنه إساءة مباشرة إلى الجبل وقيمه الدينية والاجتماعية. وأكد البيان على رفع الغطاء عن كل من يعبث بالأمن، بغض النظر عن خلفياته، مشدداً على رفض مشيخة العقل لأي تجاوزات خارجة عن القانون، سواء كانت عبر قطع الطرق أو الاعتداء على أبناء الطائفة السنية أو النازحين السوريين.

وختم البيان بالدعوة إلى التعقل والتروي، وعدم الانجرار وراء الإشاعات، حفاظاً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

وكتب الشيخ حسين حمزة عبر صفحته على الفيسبوك:

أحبابنا الكرام

جزى الله خيرًا كل من تواصل واطمأن

أنا وزوجتي وولدي بخير وعافية تامة ولله الحمد..

وما حصل هو عملٌ فردي فتنوي لا يمثل طائفة الدروز الكريمة في لبنان، وقد تواصل معي الوجهاء ورؤساء العقل وأبدوا استنكارهم لهذا الاعتداء المُشين، ومسّهم بمقام شيخٍ والدوس على قلنسوته (وليس العِمامة).

فنرجو من الأحباب الغيورين ألا ينجروا نحو الفتنة التي أُريدت وخُطّط لها..

والآن الأمر صار بعُهدة مرجعيتنا المصونة دار الفتوى -أيّدها الله- على رأسها صاحب السماحة فضيلة الشيخ عبد اللطيف حفظه الله وبارك به، ونحن نثق بإقامتها العدالة المُحقّة.

نسأل الله أن يجنّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، والله من وراء القصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *