فرنسا تكشف حملة تجسس روسية

كشفت الوكالة الوطنية لأمن نظم المعلومات في فرنسا ان البلاد كانت على مدار أربع سنوات، مستهدفة بحملة تجسس إلكتروني روسية، وقد استهدفت هذه الحملة “كيانات وزارية، وكيانات إدارية محلية، وإدارات، وكيانات من قاعدة بيانات الصناعة الدفاعية، وكيانات من قطاع الفضاء الجوي، وكيانات من قطاع البحث العلمي ومراكز الفكر، وكيانات من قطاع الاقتصاد والمالية”.

التقرير التقني الذي نشرته الوكالة يوم الثلاثاء لم يذكر اسماء شخصيات محددة تعرضت للتجسس ولم يحدد أي ضحية بشكل صريح، لكن المدة الزمنية الطويلة وقائمة الأهداف لا تترك أي شك حول حجم هذه الحملة، التي حدد نظام ا.ب.ت. 28على انه المسؤول عنه وذلك وفقاً لتقرير مشترك لمخابرات الخارجية، والمخابرات الداخلية ،واللجنة الوطنية للأمن السيبراني والإدارة العامة للأسلحة على انه المسؤول عنها.

و”تم تنفيذ هذا الأسلوب بهدف جمع معلومات استراتيجية ضد العديد من الكيانات في فرنسا، وأوروبا، وأوكرانيا، وأميركا الشمالية”، حسبما أوضحت الوكالة في تقريرها.

جهاز الاستخبارات العسكرية الر وسية شن أيضاً اعتداء سيبراليا على قناة التلفزة تي .في 5 موند وتجسس على البريد الالكتروني للرئيس الفرنسي امانويل ماكرون خلال حملته الانتخابية الأولى .

ودانت فرنسا بأشد العبارات لجوء جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي إلى أسلوب الهجوم الإلكتروني المعروف ب ا.ب.ت. 28.

وكشفت السلطات الفرنسية ان روسيا استخدمت هذا النظام منذ اربع سنوات في استهداف أو اختراق حوالي عشر كيانات فرنسية، وهذه الكيانات هي من بين الفاعلين الأساسيين في حياة الفرنسيين، وتشمل خدمات عامة، وشركات خاصة، بالإضافة إلى منظمة رياضية لها صلة بتنظيم الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2024.

ويستخدم نظام التجسس الروسي أيضاً للضغط على البنية التحتية الأوكرانية في سياق الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وقد استُهدفت العديد من الدول الأوروبية الشريكة لفرنسا وفي هذا الإطار، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الأشخاص والكيانات المسؤولة عن الهجمات التي نُفذت باستخدام هذا الأسلوب.

واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسيىة أن هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار غير مقبولة ولا تليق بعضوية دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما أنها تتعارض مع معايير الأمم المتحدة لسلوك الدول المسؤول في الفضاء السيبراني، وهي المعايير التي وافقت عليها روسيا.

وبالاشتراك مع شركائها، تؤكّد فرنسا عزمها على استخدام جميع الوسائل المتاحة لديها للتصدي للسلوكيات الخبيثة التي تنتهجها روسيا في الفضاء السيبراني، ومنعها والرد عليها عند الضرورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *