الحجار:”المجتمع العربي والدولي لن يساعدانا إذا لم تنفّذ الدولة اللبنانية ما هو مطلوب منها..”

في حديث مع وكالة أخبار اليوم ، إعتبر النائب السابق محمد الحجار أن “الدعوة الى احترام الاستحقاقات الانتخابية والدستورية والمقاربات الديموقراطية، هي سياسة تعتمدها دول الخارج منذ زمن بعيد، وتستخدمها بحسب مصالحها في بعض الأحيان. ورغم صوابية تلك الدعوات، وضرورة اعتماد المقاربات الديموقراطية البعيدة من فرض الآراء على أي مجموعة، ورغم شعارات حقوق الإنسان، إلا أن غضّ النظر في مكان وممارسة الضغط في مكان آخر، يحصل بحسب المصلحة الخاصة لهذه الدولة أو تلك، والدليل على ذلك هو أنه رغم كل ما يحصل في غزة من قتل وتهجير، فإننا نجد دولاً كثيرة في هذا المجتمع تغضّ نظرها عن السياسة الإرهابية المُجرِمَة التي تمارسها إسرائيل، أو حتى وفي أحوال كثيرة تبرّرها“.


وأضاف في حديثه لوكالة “أخبار اليوم” الى أن “ما هو واضح الآن، هو أن العالم يربط أي مساعدات للدولة اللبنانية، ولإعادة الإعمار، ولدعم الاقتصاد اللبناني، بمجموعة من الشروط أهمها الإصلاحات من هيكلية وقطاعية داخل الدولة، والالتزام بالقرارات الدولية ، وبممارسة الدولة لسيادتها على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الشرعية فقط”.


ولفت الحجار الى أن “لا شك بأن جمهور ثنائي “أمل” و”حزب الله” لا يزال متماسكاً حتى الساعة، لجهة شعوره بأن هناك خطراً يهدّده. وهو شعور يرتفع إما بتصريحات أو بمواقف أو بواقع يعيشه هذا الجمهور. ولكن استعادة الدولة سلطتها على كامل أرضها، وحصر السلاح بيد الدولة وقواها الشرعية العسكرية، هو أمر يجب أن يُعمَل عليه”.


وأضاف:”صحيح أن إتمام الاستحقاقات الانتخابية بهذا الظرف بالذات، سيكون تجديداً للولاء الشعبي لهذا الثنائي بسبب الواقع الذي يعيشه جمهوره. ولكن هذا لا يعني الإمتناع عن إجراء تلك الاستحقاقات، بل يجب العمل على أن تكون أكثر ديموقراطية في المرحلة القادمة، وذلك عبر تمكين الدولة من منع أي تأثير غير ديموقراطي قد يطال أي مجموعة فيها، سواء كان جمهور “الثنائي”، أو أي جمهور آخر في لبنان”.
وعن مستقبل التفاؤل، ومدى احتمالات تلاشي الكثير من الإشارات الإيجابية الحالية، رأى الحجار أن “التفاؤل قد يتلاشى أو يتراجع إذا لم يُقدِم لبنان على تنفيذ ما هو مطلوب منه وهذا واضح للجميع “.
وختم:”المجتمعين العربي والدولي لن يساعدانا إذا لم تنفّذ الدولة اللبنانية ما هو مطلوب منها، أي الالتزام بالإصلاحات، وبالقرارات الدولية، وببسط سيادتها على كل أراضيها. وتطبيق ذلك سيحلّ كل المشاكل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *