أوقف الجيش اللبناني الأحد، صحافيين إثنين معارضين لإنشاء مشروع تشييد محال تجارية وسياحية بمحاذاة محمية شاطئ صور.
وذكرت منصة إعلامية أن “الجيش اللبناني، أوقف في المنصة الصحافي مهدي كريم والدكتور حسيب عودة، وتم تحويلهما إلى الشرطة العسكرية، وذلك أثناء قيامهما بجولة حول محمية شاطئ صور الطبيعية وبالقرب من المشروع المزمع إنشاؤه في مدينة صور والذي أثار جدلاً وتساؤلات كبيرة في الآونة الأخيرة”.
وأشارت إلى أن مهدي والدكتور عودة من الناشطين ضد تنفيذ المشروع.
وبدأت قبل أربعة أشهر، أعمال حفر وبناء لإنشاء محال تجارية وسياحية بمحاذاة محمية شاطئ صور، وضمن نطاق المنطقة العازلة الخاصّة بها وفي منطقة بحر الجمل المعروفة قديماً بـ”المرفأ المصري”.
مشروع إستثماري
ويقول ناشطون بيئيون إن المقاول باشر بتنفيذ المشروع الاستثماري على أراض تعود ملكيتها للجمهورية اللبنانية “من دون إعداد دراسة تقييم الأثر البيئي خلافا لقانون حماية البيئة 2002/444 ومرسوم أصول تقييم الأثر البيئي رقم 2012/8633”.
وقالت “جمعية الأرض” في بيان في شهر كانون الثاني الماضي، إن “المشروع يهدد محمية شاطئ صور والآثار التي يعود تاريخها لآلاف السنين في ظل سكوت تام من وزارتي البيئة والثقافة المعنيتين بالموضوع، علما أن منطقة صور مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو”.
وقفة احتجاجية سابقة
وفي الأسبوع الماضي، نظمت “الجمعية اللبنانية للحفاظ على صور” وجمعية “الجنوبيون الخضر” وناشطون بيئيون في صور، وقفة احتجاجية على المخالفات امام الأشغال الجارية في موقع جفتلك رأس العين- محمية شاطئ صور الطبيعية.
وقال هؤلاء إن “هذه المنطقة مصنفة محمية وتتواجد تحتها معالم اثرية هامة”، ولفتوا إلى أن “هذه الأعمال التجارية تقام على موقع اثري وبيئي هام جدا، هو مرفأ صور البري على اليابسة، والاونيسكو تعترف بذلك وكانت اصدرت قراراً يمنع أي أعمال عليه”.
