أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة طنجة المغربية، أحكاماً مشددة بالسجن في حق أفراد عصابة إجرامية مختصة في الهجرة السرية، بلغ مجموعها قرنا وعقدا من الزمن.
وأوضحت صحيفة “هسبريس” أنه تمت متابعة أفراد العصابة الإجرامية، البالغ عددهم 7 والمتحدرين من الدائرة القضائية لطنجة، بتهم خطيرة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وتنظيم الهجرة السرية والاختطاف والاحتجاز وطلب فدية من ذوي الضحايا.
وتوزعت الأحكام التي قضى بها رئيس غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في مدينة طنجة، بشكل متفاوت على المتهمين في القضية المثيرة للجدل، حيث حكم بالسجن النافذ لمدة 20 سنة في حق 4 متهمين، فيما حكم بـ10 سنوات في حق 3 آخرين، ليصل إجمالي العقوبة السجنية إلى 110 سنوات.
وعن عمليات هذه العصابة، تمت الإشارة إلى أن أفرادها كانوا يستدرجون ضحاياهم من الشباب القادمين إلى مدينة طنجة من مدن ومناطق مختلفة بهدف الهجرة السرية نحو الضفة الأخرى، وكانوا يوهمون الضحايا بأنهم ينظمون هذه الأفعال الإجرامية، قبل اقتيادهم إلى إحدى غابات المدينة ونهب المبالغ المالية التي بحوزتهم والاعتداء عليهم بالضرب قبل إخلاء سبيلهم.
ونشط أفراد العصابة الإجرامية في منطقة أهلا والمرس وأشناد، وهي مناطق معروفة باستقرار الوافدين على المدينة فيها، وفق ما ورد لـ”هسبريس”.
في حين أن عمليات العصابة لم تقف عند هذا الحد، ففي حالة عدم توفر الضحية على أي مبلغ مالي، كانت العصابة تعمد إلى اختطافه واحتجازه وتعنيفه، قبل ربط الاتصال بعائلته من أجل طلب فدية مقابل إطلاق سراحه، وهي العملية التي سقط ضحيتها عدد من الأشخاص قبل أن يجري توقيف المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية.