في ظل الاجواء الملبدة في المنطقة، فان «بقعة الضوء» التي فتحها التواصل المباشر بين الرئيس جوزيف عون و”حزب الله”، وتعزيز العلاقة والثقة بينهما، حسب اوساط الطرفين، يمكن البناء عليهما لمعالجة كل المواضيع ومنها سلاح الحزب.
وفي معلومات لصحيفة “الديار” الاستعدادات لعقد طاولة الحوار قد بدأت بهدوء، وعندما تنتهي النقاشات حول برنامج العمل سترسل الدعوات، وان ردود الفعل على عقد الطاولة ايجابي جدا من كل القوى السياسية والفاعليات، باستثناء «القوات اللبنانية» المتمسكة بعدم جدوى الحوار مع الحزب حول سلاحه، وضرورة الحسم سريعا مهما كانت النتائج . واشارت المعلومات الى ان ما نقل عن الرئيس عون حول ليونة حزب الله في ملف سلاحه، حظي باهتمام واسع من معظم السفارات في بيروت، وهذا ما يؤشر إلى دعم دولي وعربي للحوار، مهما وصلت «عنعنات» سمير جعجع وسامي الجميل.
وتقول المعلومات ان هناك تقديرا واضحا من قيادة حزب الله لدور الرئيس جوزيف عون وحكمته وعقلانيته في مقاربة الامور، بالإضافة الى الاشادة بجرأة مواقفه في فرنسا امام الرئيس ماكرون والموفدة الاميركية اورتاغوس، وتحميله الاحتلال «الاسرائيلي» مسؤولية هز الاستقرار، من خلال مواصلة احتلال النقاط الخمس والاغتيالات.
في المقابل، يواصل حزب الله اصدار مواقفه الداعمة للرئيس عون والجيش اللبناني، ويتجنب اي كلام سلبي على رئيس الحكومة، ويؤكد انه خلف الدولة ومستعد للنقاش في كل المواضيع. وهنا، لا بد من العودة الى مواقف الامين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله، ودعواته المتكررة لبناء الدولة القادرة والقوية والعادلة التي تحمي جميع اللبنانيين، كمدخل للبحث والحوار في كل الملفات، واولها الاستراتيجية الدفاعية.